[دعوته]
الإمام أبو هاشم النفس الزكيّة #(١)
  هو: أبو هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين ابن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $(٢).
  كان # من عيون العترة النبوية، ونجوم الأسرة(٣) العلوية، قام # وادّعى الإمامة في سنة ست وعشرين وأربعمائة، ودخل صنعاء في يوم الخميس لثلاث ليال خلون من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة، وصاح صائحة ثاني دخوله صنعاء يوم الجمعة بالصلاة في الجامع فدخل الناس وطلع المنبر، وخطب وصلى بالناس وانصرف إلى منزله، وأقام في صنعاء إلى نصف شهر رمضان ثم خرج لفساد من عارضه وهو الحسين بن مروان، وأقام عنها مدة ثم حلفت له همدان سوى بني حمّاد في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، فدخل صنعاء يوم الأربعاء لثمان عشرة من الشهر المذكور، فأقام بها ثمانية أيّام، وولى فيها واليا وخرج إلى ريدة، وأقام آمرا بالمعروف الأكبر، ناهيا عن الفحشاء والمنكر، حتى توفاه الله حميدا وقبضه سعيدا، وهذه النكتة من أخباره مذكورة # في بعض تاريخ صنعاء.
[دعوته]
  وله دعوة شريفة، قال في الأصل: وجدنا على ظهرها مكتوبا: أملانا هذه السيرة تقربا إلى الله تعالى وابتغاء لمرضاته وتحريا لما عنده، والله سبحانه ينفع بها ممليها وقارئها وسامعيها وجميع الناظرين فيها، ويجعلها عائدة بنظام الدين
(١) التحف شرح الزلف ٢١٧، تاريخ اليمن للواسعي ١٩٠، غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ١/ ٢٤٤، أعلام المؤلفين الزيدية ٣٢٣، مطمح الآمال ٢٤٠، اللآلئ المضيئة «خ» بلوغ المرام ٢٦، أئمة اليمن ١/ ٨٦، مؤلفات الزيدية ٢/ ١٠٥، المقتطف في تاريخ اليمن ١١٠.
(٢) التحف ٢١٧.
(٣) في (أ) ساقطة الأسرة.