الإمام أبو الرضى الكيسمي الحسيني #
  هيئة حياته شيئا، فنظر الشيخ فيه وحدد الرّنو(١) إليه وقال: لا يتخيل لي شيء في نفسي عما رأيته إلا ذؤابته فإنها الآن أطول منها في حياته.
الإمام أبو الرضى الكيسمي الحسيني #(٢)
  كان # جامعا لشرائط الإمامة، مؤهلا للزعامة(٣)، دعا الخلق إلى نفسه بعد الهادي الحقيني #، فاستولى على جميع أقطار جيلان وديلمان إلى حدود طبرستان. وكانت المملكة القاسطة الجائرة إذ ذاك في ديلمان لآل جوجى(٤)، فنابذهم الإمام أبو الرضى منابذة علوية حسينية حتى طال عليهم الأمد. قال راوي أخباره: فحدثت أنه رضوان الله عليه كان ذات يوم جالسا في مسجد من مساجد جيلان في قرية يقال لها: أملش، فأراد بعض آل جوجى الهجوم عليه فتكا، وتهيأ وقال: اليوم أفقا عينه، فهجم على المسجد بغتة بقضه وقضيضه، فوثب الإمام وأصحابه، فكان في أصحابه صاحب يقرأ في (إصلاح المنطق) رماه الظالم بمزراق، فاتّقاه بالكتاب، ثم عطف على الظالم بالمزراق فضربه على عينه ففقأها بعزة الله تعالى، وقال: ولقد بلغني أن فرس الظالم أعانه على فقء عينه بأن دنا
(١) في (أ): الدنو.
(٢) التحف شرح الزلف ٢٢٤، أعلام المؤلفين الزيدية ٤٣٢، اللآلئ المضيئة «خ» مطمح الآمال ٢٤٢، رسالة يوسف بن أبي الحسن الجيلاني إلى الفقيه عمران بن الحسن العذري مطبوعة ضمن كتاب اخبار أئمة الزيدية في طبرستان ديلمان وجيلان، منتزع الرسالة العالمة بالأدلة الحاكمة ضمن كتاب أخبار أئمة الزيدية ١٦٧.
(٣) الإمام الرضى الكيسمي بن مهدي بن محمد بن خليفة بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش $ انظر التحف ٢٢٤.
(٤) في (أ): جوى، وفي حاشية الأصل: جواء