المسألة الرابعة والعشرون عن الأجسام هل تسمع وترى أم لا تسمع وترى إلا الأعراض؟
  إحسانا تاما، والإحسان إليهما أن لا تشبع ويجوعان، ولا تكتسي ويعريان، وإن كانا مشركين صاحبهما في الدنيا بحسن العشرة دون المساعدة في المعصية.
  قوله تعالى: {وَبِذِي الْقُرْبى}، معناه: يوصيكم بذي القربى، أن تصلوا رحمه، وترعوا ذممه.
  قوله تعالى: {وَالْيَتامى}: وهم الذين مات آباؤهم وإن حيت الأم، فإن ماتت الأم فأعظم في باب اليتم، قوموا بحقهم وأحسنوا مواساتهم، {وَالْمَساكِينِ}: هم الطوافون للّقمة والكف، أوصى سبحانه بهم.
  قوله: {وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى}، معناه: قريب الدار والنسب، وقوله تعالى: {وَالْجارِ الْجُنُبِ} يريد: قريب الدار بعيد النسب، وقد حدّ الجوار بأربعين دارا من الجهات، والأولى أن لا يحدد إلا بما يجري به العرف في المعاشرة.
  قوله تعالى: {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}، معناه: من يصطحبك في السفر فإن له حرمة، ولهذا يجب عليك شرعا القيام بحاله، وحفظ ماله إن جرى عليه تلف.
  قوله تعالى: {وَابْنِ السَّبِيلِ}، وهو: المسافر، يلزم القيام بحقه لبعده عن أهله ورحله، ومساس الحاجة، والإسلام رحمه، وصل الله سبحانه بها ما قطعت جفوة الكفر وغلظة الشرك، وجعل تعالى قواعده مكارم الأخلاق، فله الحمد كثيرا.
  قوله تعالى: {وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ}، معناه: وأوصاكم بما ملكت أيمانكم، والإحسان إليهم والرفق بهم وأن لا تكلفهم ما لا يطيقون، وأن لا تمنعهم من عبادة الله سبحانه.
  سأل أيده الله: عن رضا الله سبحانه وغضبه؟
  الجواب عن ذلك: أن الرضا يرجع إلى الإرادة فما أراده فقد رضيه،