مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (القسم الثاني)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مسائل أخرى متفرقة]

صفحة 57 - الجزء 1

  لا شرعي، ولم يفرغاه لعبادة الله تعالى.

  وقوله: {أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ}⁣[الأعراف: ١٩١] فأراد أن أعمال الدنيا لا تبقى كأعمال الآخرة وأن المعبود من دون الله لا يخلق شيئا، فأعاد الخطاب إلى من يعبد الأصنام وإن لم يسبق له ذكر، ومثل هذا موجود في القرآن.

  وقوله تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً}⁣[النساء: ٦٣]؟

  الجواب عن ذلك: أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وبعدها رفع حكم الإعراض.

  وقوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ}⁣[النساء: ٤٣]؟

  الجواب عن هذا: أن هذا كان قبل تحريم الخمر، وبعدها ارتفع الأمر من أصله.

  وقوله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ}⁣[آل عمران: ٢٨ - ٣٠]؟

  الجواب عن ذلك: أنه حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، معناه ويحذركم الله عذاب نفسه.

  وقوله تعالى: {بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}⁣[هود: ٨٦]؟

  الجواب عن ذلك: أن بقية الله هاهنا طاعته وتقواه، لأنها التي تحمد ذخيرتها، والبقية هي الذخيرة.

  وقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ