نسبه
  ورياض فضلهم مفترة الأزهار، وفوائد علمهم حلوة الثمار، وما عسى أن يقول فيهم المادح وإن أكثر، وقد أثنى عليهم المليك الأكبر، ورسوله المصطفى الأطهر، غير أن لذكرهم في اللسان حلاوة، وعلى الكلام بمدحهم طلاوة، وللّه القائل:
  قوم إذا املولح الرجال على ... أفواه من ذاق طعمهم عذبوا
  أنوار الهداية إذا اعتكست دياجير ظلم الإشكال، وشموس الهدى الكاشفة لحنادس الضلال، وما أجدرهم بقول من قال:
  متى يشتجر قوم يقل سرواتهم ... هم بيننا فهم رضى وهم عدل
  هم جدّدوا أحكام كلّ مضلّة ... من الحكم لا يلقى لأحكامهم فصل
  وأمه #: الشريفة الفاضلة مليكة بنت عبد اللّه بن القاسم بن أحمد بن أبي البركات، واسمه إسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب #.
  وكان أبوه سليمان بن محمد من عباد اللّه الصالحين، بل كان يصلح للإمامة، ويرجى منه القيام بنصرة الدين الحنيف، فرأى في حال حمل امرأته بولده الإمام # أن قائلا يقول:
  بشراك يا ابن الطهر من هاشم ... بماجد دولته تحمد