حقائق المعرفة في علم الكلام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

ابتداء دعوته

صفحة 28 - الجزء 1

  وأجاز لي أيضا، أما روايته عنه إجازة من غير سماع ولا مناولة ولكن إجازة، وكان وصل بكتب الشروح من الديلم، وذكر أنها له سماع ممن يثق به، وأحسب أن رواية الشريف الحسن بن محمد من طريق إبراهيم بن إسماعيل البصري، وأطللت على كتب من كتب العامة وهي كانت للناصر بن الهادي #، مكتوب في كل كتاب بخزانة الناصر أحمد بن يحيى، منها كتاب أبي جعفر الطحاوي⁣(⁣١)، وهو من أجل الكتب)⁣(⁣٢).

ابتداء دعوته

  وقام بأثقال الإمامة أحمد ... سليل سليمان فلله بارع

  يقول المؤرخ المعاصر أحمد محمد الشامي في كتابه (تاريخ اليمن الفكري): (كان ابتداء دعوته - وهو في الواحد والثلاثين - في بلاد الجوف، ونزح منها إلى جبل (برط) فبايعه بعض أهلها، ثم سار إلى (أملح) ثم إلى (نجران) في أوّل المحرم سنة ٥٣٢ هـ فبايعه أهلها، وظل يدعو الناس إلى الرشاد وينهى عما كان قد ظهر من الفواحش، ثم انتقل إلى (صعدة) وبعث رسله وعمّاله إلى بلاد وادعة وسنحان وخولان الشام، ثم إلى (صنعاء) وأعمالها، واشتهر أمره، وذاع صيته، وكان من أقوى الأصوات التي أيدته مؤلف (شمس العلوم)


(١) يعني كتاب (شرح معاني الآثار) للطحاوي.

(٢) طبقات الزيدية الكبرى: ١٣٢ - ١٣٤.