معاركه مع المتمردين
معاركه مع المتمردين
  ١ - وقعة الشرزة
  وهذه الواقعة التي أشار إليها شيخنا - حفظه اللّه تعالى - هي وقعة (الشرزة) التي وقعت سنة ٥٥٢ هـ وقد فصلها المؤرخ الشهيد حميد المحلي ¦ قال: (ومن أيامه # الغرب المحجلة يوم الشرزة، وذلك أنه # جمع ألفا وثمانمائة فارس من قبائل يعرب، ومذحج، وجنب، وعنس، وزبيد، في شهر شعبان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، ونهض حاتم بن أحمد من صنعاء بمن معه من همدان، وجنب، وسنحان، في تسعمائة فارس كلها معدة، وعشرة آلاف راجل فيها ثلاثة آلاف قائس، فلم يكن رحل الإمام # إلا قليل؛ فرتب # عسكره: الميمنة والميسرة، وكان في القلب ومن معه من الأشراف والشيعة، فتنازل الناس، وقاتل # قتالا شديدا وصار يقصده جماعة من الشجعان لأنه بغيتهم، فقال # عند ذلك: (اللهم إنه لم يبق إلا نصرك)، وقال في نفسه: إن ظفر القوم اليوم بنا ظهر مذهب الباطنية وارتفع في جميع البلاد وهدم الإسلام والمسلمون، فعند ذلك أرسل اللّه تعالى ريحا عاصفا من الشرق، فقابلت وجوه أعدائه فاستبشر الإمام # وقال: إنها ريحهم فاحملوا ثم حمل من نهجه، فانهزم القوم، فأعطى اللّه النصر ومنح القوم أكتافهم، فلم يزل الطرد فيهم والقتل الذريع حتى انجلت المعركة عن خمسمائة قتيل وخمسمائة أسير وقريب من ذلك، ولم تزل الهزيمة في همدان إلى صنعاء، ثم انهزموا من صنعاء