حقائق المعرفة في علم الكلام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

شعره #

صفحة 42 - الجزء 1

  على معان عظيمة ودلالات قويمة:

  دعيني أطفي عبرتي ما بدا ليا ... وأبكي ذنوبي اليوم إن كنت باكيا

  لعلّ البكا يشفي من الوجد بعضه ... إذا لم يكن للكلّ من ذاك شافيا

  وأشفي غليلا في فؤادي بالبكا؛ ... وإن قال جهال من الناس ما ليا؟!

  وليس عجيبا إن بكيت ولو دما ... وأذهب دمعي من بكاي المآقيا

  وقدما بكى قبلي رجال تذكروا ... رسوما عفت عن أهلها، ومغانيا

  وقد مات (همام) لوعظ إمامه ... وصادف قلبا للمواعظ واعيا

  فلم لا إذا أبكي على ما جنت يدي ... من الذنب لمّا أن تحققت دائيا!

  فهل من مداو للذنوب من الملا؟ ... فلم ألق للذنب العظيم مداويا؟!

  وهل لقروح في فؤادي مرهم ... تداوي غليلا كامنا في فؤاديا

  وليس لذنبي من دواء سوى البكا ... وتوبة ذي صدق، وعفو إلهيا