حقائق المعرفة في علم الكلام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

فصل في الكلام في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #

صفحة 448 - الجزء 1

  والوصي من بعدي، والخليفة على الأخيار من أمتي، أخي في الدنيا، ورفيقي في الآخرة، يكون معي في السّنام الأعلى⁣(⁣١)، اسمعي واشهدي يا أم سلمة أنه يقتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين»، قال الشامي:

  وما الناكثون⁣(⁣٢)؟ قال ابن عباس: الذين أقرّوا بالمدينة، وأنكروا بالبصرة؛ كطلحة والزبير ومن تبعهما. وأما القاسطون فمعاوية وأصحابه، و [أما]⁣(⁣٣) المارقون فأهل النّهروان؛ ذو الثدية وأصحابه. قال الشامي: فرّجت عنّي، فرّج اللّه عنك. وروي عن أنس أن رسول اللّه ÷ أتي بطائر مشوي فقال: «اللهم ائتني بأحب الناس إليك⁣(⁣٤)»، فكان ذلك علي بن أبي طالب. والأخبار فيه كثيرة، وهذه الأخبار متظاهرة مشهورة متواترة تتلقاها الأمة بالقبول، ولا ينكرها ذوو العلم والعقول.

  فثبت أنه # أحق الناس بمقام رسول اللّه ÷ وأنه ظلم حقّه، وجحد من قدّم عليه غيره سبقه.


(١) في (ش): في السناء الأعلى.

(٢) في نسخة: ومن الناكثون؟

(٣) زيادة في (ص، م، ت).

(٤) في (ش): بأحب خلقك إليك.