فصل في الكلام في واجبات السمع
  رسول اللّه ÷ أنه قال: «الغيبة والنّميمة يفطّران الصائم، وينقضان الوضوء». وروي عن رسول اللّه ÷ أنه قال: «لا يدخل الجنّة قتّات» والقتّات النّمّام.
  ومما يحرم النطق به: أذى المسلم، والقذف للمؤمنين والمؤمنات بغير بيّنة عادلة؛ قال اللّه تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً}[الأحزاب: ٥٨].
  ومما يحرم النطق به: الهزء، قال اللّه تعالى حاكيا عن قوم موسى حيث قالوا لموسى: {أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ}[البقرة: ٦٧]، فسمى الهزء جهلا، والجهل يجب الخروج منه.
  ومما يحرم النّطق به: الغناء، واللهو، والشّعر بالأصوات الملهية، وذكر الحبّ والمحبّ(١)؛ ولأنه من اللهو، ومما يقوّي هوى النفس.
  فهذه الأشياء، وما كان من جملتها يحرم النطق بها والخوض فيها.
فصل في الكلام في واجبات السمع
  ومما يجب أن يسمع(٢): كتاب اللّه قال اللّه: {وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[الأعراف: ٢٠٤]. وقال رسول اللّه ÷: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبّر فكبروا وإذا قرأ القرآن فأنصتوا».
  ومما يجب استماعه: الأذان والإقامة.
(١) في (ط): والمحبوب.
(٢) في (ل، ه، م): أن يستمع.