المصابيح في سيرة الرسول وآل البيت،

أبو العباس أحمد الحسني (المتوفى: 366 هـ)

الفرقة الناجية

صفحة 28 - الجزء 1

  أما طريق روايتها فنذكر طرفا نافعا من الرواة المرجوع إليهم عند الأمة، منهم: الإمام الناصر للحق الحسن بن علي، والإمام أبو طالب، والإمام المرشد بالله، ومحمد بن منصور المرادي، ومحمد بن سليمان الكوفي، وصاحب المحيط بالإمامة علي بن الحسين، والحاكم الجشمي، والحاكم الحسكاني، وابن أبي شيبة، وابن عقدة، وابن المغازلي، وغيرهم بأسانيدهم، ومالك بن أنس، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومسلم وأبو داود، والترمذي والدارقطني، والثعلبي، والواحدي، والحاكم، والطحاوي، وأبو يعلى، وأبو الشيخ، والطبراني، والبيهقي، وعبد بن حميد، ومطين، وابن أبي داود، وابن أبي حاتم، وابن جرير، وابن خزيمة وابن عساكر وابن مردويه وابن المنذر وابن منيع وابن النجار والشيخ محب الدين الطبري الشافعي صاحب ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، والبغوي وغيرهم.

  والمروي عنهم من الصحابة: أمير المؤمنين والحسن السبط، وفاطمة الزهراء $، وعبد الله بن العباس، وعبد الله بن جعفر، وجابر بن عبد الله، وأم المؤمنين أم سلمة، وابنها عمر بن أبي سلمة، وعائشة، والبراء بن عازب، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وسعد بن أبي وقاص بطرق تضيق عنها الأسفار، ولا تستوعبها إلا المؤلفات الكبار، وهي متطابقة على معنى واحد، من جمع الأربعة علي والزهراء والحسنين مع رسول الله ÷، وتجليلهم بالكساء قائلا ÷: «اللهم هؤلاء أهل بيتي - وفي بعضها وعترتي، وفيه: أهلي، وأهل بيتي. وفيه: أهل بيتي وخاصتي، ونحوها مما لا يخرج عن هذا المعنى - فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»، وفي بعضها: وفي البيت جبريل وميكائيل ª.

  والرويات مفيدة لوقوع ذلك، وتكرر نزول الآية في مقامات عديدة، ومدد مديدة، بل لم يزل ÷ يكرر تلاوتها عليهم ودعاءهم بها أشهرا كثيرة، وفي بعضها: ثمانية عشر شهرا، بيانا لكونهم أهل بيته قائلا ÷: الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ... الآية.

  وقد أخبر الله - مؤكدا بالحصر والقصر مبالغة ب (إنما) حتى كأنه تعالى لا يريد