نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[3] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد الله

صفحة 105 - الجزء 1

  ونبكي - حين نقتلكم - عليكم ... ونقتلكم كأنّا لا نبالي

  وكان سبب خروجه⁣(⁣١): أن أباه لما مات ببغداد في حبس المنصور، هو وعدّة من الحسنيين ظلما لهم، وكانوا خير أهل وقتهم، وبعضهم اغتيل في السجن كما قيل، ثار الإمام محمد بن عبد اللّه ¥ بالمدينة منكرا جور المنصور، وكان شيعته يسمّونه المهدي المنتظر، وبايعه أهلها وكثير ممّن سواهم حتى قيل إنه بايعه حميد بن قحطبة أحد شيعة العباسية الخراسانية سرّا، وبعث أخاه إبراهيم إلى البصرة فأسرع إليه النسّاك والمعتزلة والفقهاء كبشير الرحّال والإمام أبي حنيفة⁣(⁣٢)، فملكها ومعها الأهواز وعظم أمره على المنصور حتى انحدر من دار السلام إلى الكوفة ليأمن غائلة أهلها، ووجّه محمد أخاه إدريس إلى مصر فلم يثبت له فيها أمر، فسار إلى المغرب فملكها وتوارثها بنوه إلى أيام دعوة الفاطميين بالمغرب، ثم لم يلبث الإمام محمد أن قتل بأحجار الزيت قرب المدينة النبوية، وجاء خبره إلى إبراهيم وهو يخطب الناس على منبر البصرة، فاستعبر ونعاه إلى الناس، ودعاهم إلى بيعته فبايعوه وبعث عمّاله ودعاته إلى


(١) في هامش الأصل: «مخرجه».

(٢) النعمان بن ثابت: التيمي بالولاء، الكوفي، أبو حنيفة: إمام الحنفية، الفقيه المجتهد المحقق، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة. قيل: أصله من أبناء فارس ولد بالكوفة سنة ٨٠ هـ ونشأ بها.

وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه، ثم انقطع للتدريس والإفتاء. وأراده عمر بن هبيرة (أمير العراقين) على القضاء، فامتنع ورعا. وأراده المنصور العباسي بعذ ذلك على القضاء ببغداد، فأبى، فحلف عليه لفعلن، فحلف أبو حنيفة أنه لا يفعل، فحبسه إلى أن مات، له «مسند - ط» في الحديث، جمعه تلاميذه، و «المخارج - خ» في الفقه، صغير، رواه عنه تلميذه أبو يوسف، وغيرهما، توفي ببغداد سنة ١٥٠ هـ وأخباره كثيرة.

ترجمته في:

تاريخ بغداد ١٣: ٣٢٣ - ٤٢٣، وفيات الأعيان ٥/ ٤٠٥ - ٤١٥، والنجوم الزاهرة ٢: ١٢، والبداية والنهاية ١٠: ١٠٧، والجواهر المضية ١/ ٢٦، ونزهة الجليس للموسوي ٢: ١٧٦ و Brock. S. I: ٢٨٤ وذيل المذيل ١٠٢ وتاريخ الخميس ٢: ٣٢٦، والذريعة ١: ٣١٦ والانتقاء لابن عبد البر ١٢٢ - ١٧١ وبرنامج المكتبة العبدلية ١٩٣ والآصفية ٣: ٢٥٦. ومفتاح السعادة ٢: ٦٣ - ٨٣ ومطالع البدور، وهادي المسترشدين إلى اتصال المسندين ٣٤٦ راجع المصادر المذكورة في آخر الترجمة، ولا سيما كتاب أبي زهرة. وجوينبول Th. W. Juynboll في دائرة المعارف الإسلامية ١: ٣٣٠ - ٣٣٢ ومرآة الجنان ١: ٣٠٩ - ٣١٢ و Huart ٢٣٤ وأنظر مفتاح الكنوز ٢:

٣٦٢، ٣٧٧، ٤٢٣، ٤٢٩، ٤٨٢، الإعلام ط ٤/ ٨ / ٣٦.