نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[3] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد الله

صفحة 107 - الجزء 1

  خاف من هجومه أن يستباح من لا ذنب له من النساء والصبيان، فقيل له تخرج على المنصور وتخاف من ذلك.

  والظاهر أنه كان لا يجيز قتل الترس الذي تبيحه الزيدية.

  وكان المنصور يقول: لا أنام ولا أغيّر لباسي حتى أرى رأس إبراهيم عندي، أو يرى رأسي عنده.

  وكان عامّة جيشه في النواحي، فالتزم بعدها أن لا يفارق بابه ثلاثون ألف فارس.

  وكان إبراهيم مع الزهد والعلم أيّدا. أمسك مرّة بذنب ناقة شرود فمرّت تهوى به فما فارقها حتى قطع ذنبها من أصله وجاء به في يده.

  ومن عدله أنه أرسل بعد بيعته إلى إبراهيم بن عبد الحميد بن لاحق فقال: بلغني أن عندك أموالا للظلمة يعني المورياني وزير المنصور قال: ما لهم عندي مال، قال: اللّه، قال: اللّه، فتركه، وقال: إن ظهرت عليّ مال عندك لأدعونّك كذّابا.

  وقال محمد بن عيسى الأسواري: صلّيت يوما إلى جنب بشير الرحّال وكان شيخا عظيم الرأس واللحية ملقيا رأسه بين كتفيه، فمكث طويلا ساكتا، ثم رفع رأسه وقال: عليك أيها المنبر لعنة اللّه وعلى من حولك، فواللّه لولاهم ما نفذت للّه معصية، وأقسم باللّه لو يعطيني هؤلاء الاثنان حقا لي لأقمت كل امرئ منكم على حقّه وصدقه قائلا للحق أو تاركا له، وأقسم باللّه لئن بقيت لأجهدّن جهدي في ذلك أو يريحني اللّه من هذه الوجوه المشوّهة في الإسلام، المستنكرة، قال:


= فتوجه إليه خالد بن الوليد وقبض عليه في البطاح، وأمر ضرار ابن الأزور الأسدي، فقتله.

ترجمته في:

فوات ٢: ٢٩٥ والإصابة: ت ٧٦٩٨ والنقائض ٢٢ و ٢٤٧ و ٢٥٨ و ٢٩٨ والمرزباني ٣٦٠ وغربال الزمان - خ. والشعر والشعراء ١١٩ والمحبر ١٢٦ وسرح العيون لابن نباته ٤٤ والجمحي ١٧٠ ورغبة الآمل ١: ٥٨ ثم ٨: ٢٣١ - ٢٣٥ وفي القاموس: الردف، جليس الملك عن يمينه، يشرب بعده، ويخلفه إذا غزا. وفي خزانة الأدب للبغدادي ١: ٢٣٦ تفصيل السبب الذي قتل من أجله مالك بن نويرة، وما دار بينه وبين خالد قبل ذلك، الإعلام ط ٤/ ٥ / ٦٢٧.