[الخاتمة]
  بقية أرواح المرتحلين، وقيل ألقوا الفقر أي للفقراء في قوله تعالى: {نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ} (٧٣)(١) عن أبي اليقضان الأذى في الشعر النحر.
  القانع: قال أبو القاسم المرتضى: هو الذي يمرّ من عند الذبيحة متعرضا ولا يسأل.
  والمعتر: هو الذي يجلس ناظرا إليها، لو رجمت بالجيم: أي قبرت، والرجم: القبر.
  وقيل إن سعد بن زيد مناة زوّج أخاه مالكا وكان يحمّق النوّار بنت جل بن عدي بن زيد مناة فلما كانت ليلة هدأها وقف به سعد على باب خبائها فقال له:
  لج، قال: ولجت الرجم، أي القبر، فدخل وجلس حجرة وقال لامرأته: لمن هذا البرد؟ لبرد كان عليها.
  قالت: هو لك بما فيه.
  قال: أمّا ما فيه فلا أريده، وأما البرد فهاتيه.
  فقالت له: ضع شملتك عليّ.
  قال: ظهري أحفظ لها.
  قالت: فضع العصى.
  قال: يدي أحرز لها.
  قالت: فاخلع نعليك.
  قال: رجلاي أحق بهما.
  فقامت إليه فشمّ رائحة الطيّب فوثب عليها فنال منها، فجاءته بطيب ليعاودها فجعله في أسته، فقالت له: طيّب مفرقك.
  قال: أستي أخبثي، فذهبت مثلا.
  فبات عندها ليلته، فلما أصبح حرّكه بطنه فأحدث عندها، فقالت: بقطيه بطنك، فذهبت مثلا.
  وانصرف إلى إبله ولم يعد إليها أي فرقيه بحذقك.
  والطبّ: الصنعة، والسحر أيضا.
  وأربد بن ربيعة الكلابي: أخو لبيد الشاعر وكان وفد إلى النبي ÷ مع
(١) سورة الواقعة: الآية ٧٣.