[29] الصاحب أبو القاسم، إسماعيل بن أبي الحسن
  والنازعات فإنها من أضلعي ... والمرسلات فإنها من أدمعي(١)
  من هذه الواقعة.
  وللصاحب ديوان شعر مشهور، فمنه:
  وشادن ذي غنج ... طاوي الحشا معتدل
  أنشدته شعرا بدي ... عا حسنا من عملي
  فقال: فيمن ولمن ... فقلت: هذا فيك لي
  فصار في وجنته ... شعاع نار الخجل(٢)
  وله في صباح الخادم:
  خدّاه ورد وصدغه سبج ... ومقلتاه الغناء والراح
  إن هزّ أطرافه على نغم ... شقّت جيوب وطاح أرواح
  وجملة القول في محاسنه ... أن أمير الصباح صبّاح(٣)
  وله أيضا:
  راسلت من أهواه أطلب زورة ... فأجابني: أو لست في رمضان؟
  فأجبته والقلب يخفق صبوة ... أتصوم عن برّ وعن إحسان؟
  صم إن أردت تحرّجا وتعفّفا ... عن أن تكدّ الصبّ بالهجران
  أو لا فزرني والظلام مجلّل ... واحسبه يوما مرّ في شعبان(٤)
  ومن شعره:
  ولمّا بدا التفاح أحمر مشرقا ... دعوت بكأسي وهي ملأى من الشّفق
  وقلت لساقينا: أدرها فإنها ... خدود عذارى قد جمعن على طبق(٥)
  ما أحسن تشبيه الخمرة بالشفق.
(١) كاملة في ديوان ابن نباته المصري ٢٩٩ - ٣٠٠.
(٢) يتيمة الدهر ٣/ ٢٣٢، ديوانه ٢٧١.
(٣) يتيمة الدهر ٣/ ٢٣٥، ديوانه ٢٠٣.
(٤) معاهد التنصيص ٢/ ١٦٠، يتيمة الدهر ٣/ ٢٤٨، ديوانه ٢٩٧.
(٥) نهاية الأرب ١١/ ١٦٦، يتيمة الدهر ٣/ ٢٣٦، ديوانه ٣٥٤.