[29] الصاحب أبو القاسم، إسماعيل بن أبي الحسن
  ففقدت استطاعتي في هوى ظب ... ي فسمعا للمجبرين وطاعه(١)
  وله أيضا:
  وشادن جماله ... يقصر عنه صفتي
  أهوى لتقبيل يدي ... فقلت: قبّل شفتي(٢)
  قلت: ولا يلزم الشادن هذا أن يقبل شفته، بل الواجب العكس.
  وقال أيضا مادحا ما شاء:
  قال لي: إنّ رقيبي ... سيّئ الخلق فداره
  قلت: دعني وجهك الجن ... نة حفّت بالمكاره(٣)
  وله أيضا:
  رقّ الزجاج ورقّت الخمر ... وتشابها فتشاكل الأمر
  فكأنّما خمر ولا قدح ... وكأنّما قدح ولا خمر(٤)
  قلت: ألمّ الصاحب ¦ في هذا المعنى بقول أبي القاسم علي ابن إسحاق الزاهي(٥):
  ومدامة لضيائها في كأسها ... نور على تلك الأصابع بازغ
  دقت وغاب عن الزجاجة لطفها ... فكأنما الإبريق منها فارغ
  ومثله سوى قول أبي عثمان سعيد بن هاشم الخالدي الموصلي:
(١) يتيمة الدهر ٣/ ٢٤٧، زهر الآداب ٤/ ٤، أمل الآمل ٤٢، التمثيل والمحاضرة ١٧٩، ديوانه ٢٤٤.
(٢) يتيمة الدهر ٣/ ٢٣١، معجم الأدباء ٦/ ٢٦١، معاهد التنصيص ٢/ ١٥٩، شذرات الذهب ٣/ ١١٥، وفيات الأعيان ١/ ٢٣٠، الإيجاز ٨٠، ديوانه ١٧٦.
(٣) يتيمة الدهر ٣/ ٢٣٢، معاهد التنصيص ٢/ ١٥١، معجم الأدباء ٦/ ٢٦١، الإيجاز والإعجاز ٨٠، خاص الخاص ٢٨، التمثيل والمحاضرة ٣٣١، بغية الوعاة ١٩٧، ديوانه ٢٣٠.
(٤) نهاية الأرب ٧/ ٤٤، البداية والنهاية ١١/ ٣١٦، الكشكول ٢٣٩، شذرات الذهب ٣/ ١١٥، يتيمة الدهر ٣/ ٢٣٦، الإيجاز والاعجاز ٨٠، خاص الخاص ١٢٨، وفيات الأعيان ١/ ٢٣٠، ديوانه ١٧٦.
(٥) ترجمه المؤلف برقم ١١٦.