[31] أبو هاشم إسماعيل بن يزيد بن وادع
  ابن عبد اللّه بن عباس، ثم ابنه إبراهيم الإمام قتيل مروان الحمار، وبهذا السبب انتقلت الإمامة إلى بني العباس، ومنهم أبو صخر كثير عزّة الشاعر المشهور(١) له في مذهبه:
  ألا ان الأئمة من قريش ... ولاة الحقّ أربعة سواء
  عليّ والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء(٢)
  فسبط سبط إيمان وبرّ ... وسبط غيّبته كربلاء
  وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء(٣)
  تراه مخيّما بجبال رضوى ... مقيما عنده عسل وماء(٤)
  لأنهم كانوا آملين حياة أبي القاسم، وإنه بجبال رضوى من بلاد الحجاز عنده عينان من عسل وماء، وإنه سيعود فيملأ الأرض عدلا، وأمّا انتسابهم إلى كيسان فقيل أنه نبز كان ينبز به أبو إسحاق المختار بن أبي عبيدة الثقفي(٥) القائم
= الطائف هاربا من ابن الزبير، فمات هناك. وللخطيب علي بن الحسين الهاشمي النجفي كتاب «محمد بن الحنفية - ط» في سيرته.
ترجمته في:
طبقات ابن سعد ٥: ٦٦ ووفيات الأعيان ٤/ ١٦٩ - ١٧٣ وصفة الصفوة ٢: ٤٢ وحلية الأولياء ٣: ١٧٤ والبدء والتاريخ ٥: ٧٥ وفيه: وفاته بالطائف زمن الحجاج. وتهذيب الأسماء واللغات:
القسم الأول من الجزء الأول ٨٨ ونزهة الجليس ٢: ٢٥٤ ومحمد ابن الحنفية للهاشمي، وفيه ترجيح لادته سنة ١٥، الإعلام ط ٤/ ٦ / ٢٧٠.
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٣٧.
(٢) الثلاثة: يعني بهم محمد بن الحنفية والحسن والحسين.
(٣) يعني بسبط الأعيان الحسن بن علي، والسبط الذي غيبّته كربلاء هو الحسين بن علي وقد قتل في كربلاء بالعراق، والسبط الذي لا يذوق الموت هو محمد بن الحنيفة.
(٤) المذاهب الإسلامية ٦٩، مروج الذهب ٣/ ٨٧، الملل والنحل ١/ ٢٤١، تاريخ الإسلام ١/ ٤٠٥ منسوبة لكثير، وفي الأغاني ٧/ ٢٦٥ للحميري، أعيان الشيعة ١٢/ ١٥٣، إكمال الدين للصدوق ١٧.
(٥) المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي، أبو إسحاق: من زعماء الثائرين على بني أمية، وأحد الشجعان الأفذاذ. من أهل الطائف ولد سنة ١ هـ. انتقل منها إلى المدينة مع أبيه. في زمن عمر.
وتوجه أبوه إلى العراق فاسشتهد يوم الجسر، وبقي المختار في المدينة منقطعا إلى بني هاشم. ثم كان مع علي بالعراق، وسكن البصرة بعد علي. ولما قتل «الحسين» سنة ٦١ هـ، قبض عليه ابن زياد وجلده وحبسه، ونفاه بشفاعة ابن عمر إلى الطائف. ولما مات يزيد بن معاوية (سنة ٦٤ وقام عبد اللّه بن الزبير في المدينة بطلب الخلافة، ذهب إليه المختار، وعاهده، ثم استأذنه في التوجه إلى الكوفة ليدعو الناس إلى طاعته، فوثق به، وأرسله، ووصى عليه. غير أنه كان أكبر همه منذ =