نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[33] أبو الوليد، أشجع بن عمرو السلمي، الشاعر

صفحة 415 - الجزء 1

  وأخباره كثيرة، وشعره طويل الذيل، وأخذ قوله: «وعلى عدوك يا بن عمّ محمد» البيت السابق أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد ربه المغربي⁣(⁣١)، صاحب العقد فقال:

  يا من يجرّد من عزيمته ... تحت الحوادث صارم العزم

  رعت العدو فما مثلت له ... ألا تفرع منك في الحلم

  ولكن أين الثرى من الثريا.

  وكان أشجع متشيّعا، وله مدائح في الرضا #(⁣٢)، ولما مات الرضا #


(١) أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم، أبو عمر: الأديب الإمام صاحب العقد الفريد. من أهل قرطبة. كان جدّه الأعلى (سالم) مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية ولد سنة ٢٤٦ هـ. وكان ابن عبد ربه شاعرا مذكورا فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. له شعر كثير، منه ما مساه «الممحصات» وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد. نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب. وكانت له في عصره شهرة ذائعة. وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر. أما كتابه «العقد الفريد - ط» فمن أشهر كتب الأدب. سماه «العقد» وأضاف النساخ المتأخرون لفظ «الفريد». وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم ولم يذكر عليا (رض) فيهم. وقد طبع من ديوانه «خمس قصائد» وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام. توفي سنة ٣٢٨ هـ ولجبرائيل سليمان جبور اللبناني كتاب سماه «ابن عبد ربه وعقده - ط» ولفؤاد أفرام البستاني «ابن عبد ربه - ط».

ترجمته في:

التكملة وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي وبغية الملتمس ١٣٧ وفيات الأعيان ١/ ١١٠ - ١١٢ وسير النبلاء - خ - الطبقة الثامنة عشرة وفيه أن الذي كان مولى لهشام هو جده حدير بن سالم والبداية والنهاية ١١: ١٩٣ ومجلة المجمع ١٥: ٤٨٨ وبروكلمان في دائرة المعارف الإسلامية ١: ٢٢٣ يتيمة الدهر ١: ٣٦٠ و ٤١٢، الإعلام ط ٤/ ١ / ٢٠٧.

(٢) علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، أبو الحسن، الملقب بالرضا: ثامن الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، ومن أجلاء السادة أهل البيت وفضلائهم. ولد في المدينة سنة ١٣٥ هـ. وكان أسمر اللون، أمه حبشية. وأحبه المأمون العباسي، فعهد إليه بالخلافة من بعده، وزوّجه ابنته، وضرب اسمه على الدينار والدرهم، وغير من أجله الزيّ العباسي الذي هو السواد فجعله أخضر، وكان هذا شعار أهل البيت، فاضطرب العراق، وثار أهل بغداد، فخلعوا المأمون، وهو في «طوس» بايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي، فقصدهم المأمون بجيشه، فاختبأ إبراهيم ثم استسلم وعفا عنه المأمون. ومات علي الرضا مسموما في حياة المأمون بطوس سنة ٢٠٣ هـ، فدفنه إلى جانب أبيه الرشيد، ولم تتم له الخلافة. وعاد المأمون إلى السواد، فاستألف القلوب ورضي عنه الناس.

ترجمته في: =