نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[93] الخليفة المأمون، أبو الفضل وأبو العباس،

صفحة 303 - الجزء 2

  ولمّا لبس درعه بكت جارية له وقالت ودموعها على خدّها كاللؤلؤ المنتظم:

  سأدعو دعوة المضطرّ ربّا ... يثيب على الدعاء ويستجيب

  لعل اللّه أن يكفيك حربا ... ويجمعنا كما تهوى القلوب

  فضمّها المأمون إلى صدره وأنشد متمثلا:

  فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها ... وإذ هي تشير الدر منها الأنامل

  عشيّة قالت في العتاب قتلتني ... وقتلي بما قالت هناك تحاول

  ثم قال لمسرور الخادم: احتفظ بها وأكرم نزلها إلى أن أرجع فلو لا قال الأوّل:

  قوم إذ حاربوا شدّوا مآزرهم ... عن النساء لو باتت بأطهار

  لأقمت، ثم لم تلبث أن توفيت.

  وله في مذهبه:

  أقسم باللّه وآلائه ... والمرء عمّا قال مسؤول

  إن عليّ بن أبي طالب ... على التّقى والبرّ مجبول

  وأنّه كان الإمام الذي ... له على الأمة تفضيل

  يقول بالحق ويختاره ... ولا تدانيه أباطيل

  كان إذا الحرب مراها القنى ... فقصّرت عنها البهاليل

  يمشي إلى القرن وفي كفّه ... أبيض ماضي الحدّ مصقول

  مشي العفريا بين أشباله⁣(⁣١) ... أسلمه المقتنص الغيل⁣(⁣٢)


ترجمته في:

الكامل لابن الأثير ٧: ١٧ والديارات ٢٢ وفيه طائفة حسنة من أخباره، وعرفه بالطاهري، نسبة إلى عمه طاهر بن الحسين، الاعلام ط ٤/ ١ / ٢٩٢.

(١) في هامش ج: «العفريا: من أسماء الأسد».

(٢) نسب صاحب الأغاني البيتين الأولين للسيد الحميري، أنظر الأغاني ٧/ ٢٦٧.

والقصيدة كاملة في ديوان السيد الحميري ٣٢١ - ٣٢٣ وتخريجها عن: كشف الغمة ١١٧، ضحى الإسلام ٣/ ٣٠٨، أعيان الشيعة ١٢/ ١٤٦، الغدير ٢/ ٢١٧ - ٢٤٣.