إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(47) شرح إعراب سورة محمد ﷺ

صفحة 128 - الجزء 4

  {ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ ٣٨}

  {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما} شرط وجوابه {فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} أي إنما يعود الضرر عليه والعقوبة {وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ} أي فلم يكلّفكم ذلك لمّا علمه منكم {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ} قيل: إن تتولّوا عن نصرة النبيّ يأتي بقوم آخرين بدلا منكم {ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ} فيما فعلتموه.