إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(50) شرح إعراب سورة ق

صفحة 156 - الجزء 4

  {نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ ٤٥}

  {نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ ٤٥} {نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ} أي من الافتراء والتكذيب بالبعث {وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} أي بمسلّط. قال الفراء: جعل جبّار في موضع سلطان، ومن قال بجبّار معناه لست تجبرهم على ما تريد فمخطئ لأن فعّالا لا يكون من أفعل، وإن كان الفراء⁣(⁣١) قد حكى أنه يقال: درّاك من أدرك فهذا شاذّ لا يعرف، وحكى أيضا جبرت الرجل، وهذا من الشذوذ، وإن كان بعض الفقهاء مولعا بجبرت. {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ} أي وعيدي لمن عصاني وخالف أمري.


(١) انظر معاني الفراء ٣/ ٨١.