إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(11) شرح إعراب سورة هود #

صفحة 188 - الجزء 2

  و {ما} بدل من كل، وقال الأخفش، «وكلّا» نصب على الحال فقدّم الحال كما تقول: كلّا ضربت القوم. {وَمَوْعِظَةٌ} أي ما يتّعظ به من إهلاك الأمم. {وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ} أي يتذكرون ما ترك بمن هلك فيتوفّون.

  {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ١٢٣}

  قال الأخفش: وما ربك بغافل عما يعملون إذا لم يخاطب النبي معهم قال: وقال بعضهم: {تَعْمَلُونَ}⁣(⁣١) لأنه خاطب النبي معهم أو قال قل لهم: {وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.


(١) وهي قراءة حفص وقتادة والأعرج وشيبة وأبي جعفر والجحدري، انظر البحر المحيط ٥/ ٢٧٥.