(20) شرح إعراب سورة طه
  وجه بعيد، والقريب أنه منصوب على المصدر أو مفعول من أجله.
  {تَنْزِيلاً} مصدر. {مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى} ولا يجوز عند الخليل وسيبويه أن يأتي مثل هذا إلّا بالألف واللام، وهو قول الكوفيين، وقال: محال: سقطت له ثنيّتان علييان لا سفليان، لأنه إنما يراد به المعرفة فإن أردت النكرة، وتفضيل شيء على شيء جئت بمن فقلت: سقطت له ثنية أعلى من كذا.
  ويجوز النصب على المدح. قال أبو إسحاق: ويجوز الخفض على البدل من من، وقال سعيد بن مسعدة: الرفع بمعنى هو الرحمن. قال أبو جعفر: ويجوز الرفع بالابتداء وعلى البدل من المضمر الذي في خلق. {لَهُ ما فِي السَّماواتِ} في موضع رفع بالابتداء {وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى} عطف عليه.
  {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ} مجزوم بالشرط، والجواب {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى} أي وأخفى منه.
  {اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ} مرفوع على البدل مما في «يعلم»، أو على إضمار مبتدأ، أو بالابتداء. {لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى} رفع بالابتداء {الْحُسْنى} من نعتها.
  قرأ حمزة {فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا}(١) وكذا في القصص(٢). قال أبو جعفر: وهذا على لغة من قال: مررت بهو يا هذا، فجاء به على الأصل، وهو جائز إلّا أن حمزة خالف أصله في هذين الموضعين خاصة.
  لأن معنى نودي: قيل له. قرأ الحسن وأبو جعفر وأبو عمرو نودي يا موسى
(١) انظر البحر المحيط ٦/ ٢١٥، وكتاب السبعة لابن مجاهد ٤١٧، وقراءة حمزة وطلحة ونافع بضمّ الهاء.
(٢) القصص: ٢٩.