(28) شرح إعراب سورة القصص
  {فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً} نصب على الحال ومعنى «ردء» معين مشتق من أردأته أي أعنته، وقد حكي ردأته ردءا. وجمع ردء أرداء، ومن خفف الهمزة حذفها وألقى حركتها على الدال، فقال: فأرسله معي ردّا. {يُصَدِّقُنِي}(١) وقرأ عاصم وحمزة {يُصَدِّقُنِي} بالرفع يكون نعتا لردء ويكون حالا. قال أبو إسحاق: ومن جزم فعلى جواب السؤال.
  قال الفراء: والصرح كلّ بناء متّسع {وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ} فالظنّ هاهنا شكّ فكفر على الشكّ لأنه قد رأى من البراهين ما لا يخيل على ذي فطنة.
  {بَصائِرَ} نصب على الحال، والتقدير ولقد آتينا موسى الكتاب بصائر أي مبيّنا {وَهُدىً وَرَحْمَةً} عطف على بصائر، ويجوز الرفع بمعنى فهو هدي ورحمة.
  {وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِ} أقيمت الصّفة مقام الموصوف أي بجانب الجبل الغربي.
  {وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} نصب على المصدر، كذا عند الأخفش قال: ولكن رحمك ربّك رحمة، وعند أبي إسحاق مفعول من أجله أي للرّحمة، وعند الكسائي على خبر كان. قال: ويجوز الرفع بمعنى ولكن هي رحمة. قال أبو إسحاق: الرفع بمعنى ولكن فعل ذلك رحمة. {فَنَتَّبِعَ} جواب {لَوْ لا} أي هيلا.
(١) انظر تيسير الداني ١٣٩، والبحر المحيط ٧/ ١١٣.