إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(33) شرح إعراب سورة الأحزاب

صفحة 226 - الجزء 3

  {لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ} أي بالحجج القائمة عليهم من عرض الأمانة عليهم، وهي إظهار ما أظهر لهم من الوعيد. قال عبد الله بن مسعود:

  الأمانة: الصلاة والصيام وغسل الجناية، وعن أبيّ بن كعب قال: من الأمانة أنّ المرأة اؤتمنت على فرجها. وفي حديث مرفوع «الأمانة الصلاة»⁣(⁣١) إن شئت قلت صليت، وإن شئت قلت لم أصلّ وكذا الصيام وغسل الجنابة. وقرأ الحسن ويتوب الله⁣(⁣٢)

  بالرفع يقطعه من الأول أي يتوب عليهم بكل حال. {وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً} خبر بعد خبر لكان، ويجوز أن يكون نعتا لغفور، ويجوز أن يكون حالا من المضمر.


(١) انظر تفسير الطبري ٢٢/ ٢٣.

(٢) انظر البحر المحيط ٧/ ٢٤٤، مختصر ابن خالويه ١٢١.