(35) شرح إعراب سورة فاطر
  استحقّه لا يقدر أحد أن يبدّل ذلك، ولا يحوّله.
  قال أبو إسحاق: {لِيُعْجِزَهُ} لتفوته ...
  {وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا} مهموز؛ لأن العرب تقول: أخذت فلانا بكذا وكذا، ولا يقال: وأخذت، ولكن إن خفّفت الهمزة في يؤاخذ جاز فقلت يؤاخذ تقلبها واوا. فإن قال قائل: فلم لا يقلبها ألفا وهي مفتوحة؟ قلت: هذا محال لأن الألف لا يكون ما قبلها أبدا إلا مفتوحا. {عَلى ظَهْرِها} يعود على الأرض وقد تقدّم ذكرها.
  {فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً} لا يجوز أن يكون العامل في إذا بصيرا، كما لا يجوز: اليوم أنّ زيدا خارج، ولكن العامل فيها جاء لشبهها بحروف المجازاة، وقد يجازى بها، كما قال: [الطويل]
  ٣٥٨ - إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب(١)
(١) الشاهد لقيس بن الخطيم الأنصاري في ديوانه ٨٨، وخزانة الأدب ٧/ ٢٥، والكتاب ٣/ ٦٩، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٣٧، وشرح المفصّل ٧/ ٤٧، وللأخنس بن شهاب في خزانة الأدب ٥/ ٢٨، وشرح اختيارات المفضّل ص ٩٣٧، ولكعب بن مالك في فصل المقال ٤٤٢، وليس في ديوانه، ولشهم بن مرّة في الحماسة الشجرية ١/ ١٨٦، ولعمران بن حطان في شعر الخوارج ص ٤٠٦، وبلا نسبة في شرح المفصل ٤/ ٩٧، والمقتضب ٢/ ٥٧.