(36) شرح إعراب سورة يس
  من اللذات والنعيم عن الاهتمام بأهل المعاصي ومصيرهم إلى النار وما هم فيه من أليم العذاب وإن كانوا أقوياء هم وأهليهم. وقرأ الكوفيون {فِي شُغُلٍ}(١) بضم الشين والغين، وعن مجاهد {فِي شُغُلٍ} وحكى أبو حاتم: أنّ هذا يروى عن أبي عمرو بن العلاء أنه قرأ به وهي لغات بمعنى واحد ويقال: شغل بفتح الشين وإسكان الغين {فاكِهُونَ} خبر إنّ، وعن طلحة بن مصرف أنه قرأ فاكهين(٢) نصبه على الحال.
  مبتدأ وخبره، ويجوز أن يكون هم توكيدا {وَأَزْواجُهُمْ} عطفا على المضمر و {مُتَّكِؤُنَ} نعتا لقوله فاكهون.
  الدال الثانية مبدلة من تاء لأنه يفتعلون من دعاء.
  {سَلامٌ} مرفوع عن البدل من «ما»، ويجوز أن يكون «ما» نكرة و «سلام» نعتا لها أي ولهم ما يدّعون مسلّم ويجوز أن يكون «ما» رفعا بالابتداء {سَلامٌ} خبرا عنها. وفي قراءة عبد الله بن مسعود سلاما(٣) يكون مصدرا. وإن شئت في موضع الحال أي ولهم الذي يدّعون مسلّما و {قَوْلاً} مصدر أي نقوله قولا يوم القيامة، ويجوز أن يكون معناه قال الله جلّ وعزّ هذا قولا.
  ويقال: تميّزوا وانمازوا.
  {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} ويقال: أعهد بكسر الهاء يكون من عهد يعهد. قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون عهد يعهد مثل حسب يحسب. {أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ} قال الكسائي: «لا» للنهي.
(١) انظر تيسير الداني ١٤٩، والبحر المحيط ٧/ ٣٢٧.
(٢) وهذه قراءة الأعمش أيضا، انظر البحر المحيط ٧/ ٣٢٧.
(٣) انظر البحر المحيط ٧/ ٣٢٧.