إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(37) شرح إعراب سورة الصافات

صفحة 283 - الجزء 3

  يكون يستكبرون في موضع نصب على خبر كان، ويجوز أن يكون في موضع رفع على أنه خبر «إنّ» وكان ملغاة.

  الأصل لذائقون حذفت النون استخفافا، وخفضت للإضافة، ويجوز النصب، كما أنشد سيبويه: [المتقارب]

  ٣٦٧ - فألفيته غير مستعتب ... ولا ذاكر الله إلّا قليلا⁣(⁣١)

  وأجاز سيبويه {وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ}⁣[الحج: ٣٥] على هذا.

  نصب على الاستثناء.

  {فَواكِهُ} بدل من رزق.

  قال عكرمة: لا ينظر بعضهم في قفا بعض، ويجوز سرر لثقل الضمة مع التضعيف.

  روي عن ابن عباس قال: الخمر، وعن مجاهد قال: هي خمر بيضاء، وقال الضحاك: كل كأس في القرآن فهي خمر، وحكي من يوثق به من أهل اللغة أنّ العرب تقول للقدح إذا كان فيه خمر: كأس فإن لم يكن فيه خمر فهو قدح، كما يقال للخوان إذا كان عليه طعام: مائدة فإن لم يكن عليه طعام لم يقل له مائدة. قال أبو الحسن بن كيسان: ومثله ظعينة للهودج إذا كانت فيه امرأة. قال أبو إسحاق: بكأس من معين:

  خمر تجري العيون على وجه الأرض.

  قال: و {لَذَّةٍ} بمعنى ذات لذّة.


(١) مرّ الشاهد رقم (٧٣).