إعراب القرآن وبيانه،

محيي الدين درويش (المتوفى: 1403 هـ)

(20) سورة طه

صفحة 173 - الجزء 6

  المختفي لأنه يستخرج أكفان الموتى وأخفيت الشيء أخفيه إخفاء إذا سترته قال الله ø: {أَكادُ أُخْفِيها} وهي قراءة العامة أي أظهرها وقال أبو عبيدة: أخفيت الشيء كتمته وأظهرته ويقال دعوت الله خفية وخفية أي في خفض.

  مجموعة من الاضداد في اللغة: هذا ومن الاضداد الجلل للعظيم وللهين فمن الأول قول الشاعر:

  ولئن عفوت لا عفون جللا ... ولئن سطوت لأوهننّ عظمي

  ومن الثاني قول امرئ القيس لما قتل أبوه:

  بقتل بني أسد ربهم ... ألا كل شيء سواه جلل

  ومنها: غابر للذاهب والآتي، والجون للأبيض والأسود والبين للبعد والقرب، والصريم: الليل والنهار، والناصع الأبيض والأسود، والأمم للعظيم واليسير، والناهل للريان والظمآن، ووراء بمعنى قدام وخلف، وبعت الشيء إذا بعته من غيرك وبعته اشتريته، وشعبت الشيء: أصلحته وشققته، والصارخ للمستغيث والمغيث، والهاجد للمصلي بالليل والنائم، والوهدة: الارتفاع والانحدار، والتعزير للاكرام والاهانة، والتقريظ للمدح والذم، وترب للغني والفقير، والاهماد للسرعة في السير والاقامة، وعسعس: إذا أقبل وإذا أدبر، والقرء للحيض والطهر.

  {وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى ١٧ قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى ١٨ قالَ أَلْقِها يا مُوسى