(21) سورة الأنبياء
  وهذا من عالي الشعر ثم وفقت في كتاب الأغاني لأبي الفرج على هذا البيت في أصوات معبد وهو:
  لهفي على فتية ذل الزمان لهم ... فما أصابهم إلا بما شاءوا
  وما أعلم كيف هذا».
  أما توليد المعاني فهو مستحسن على إطلاقه كقول أبي الطيب المتنبي:
  همام إذا ما فارق الغمد سيفه ... وعاينته لم تدر أيهما النصل
  أخذه من قول أبي تمام:
  يمدون بالبيض القواطع أيديا ... فهن سواء والسيوف القواطع
  وقال المتنبي أيضا:
  وما هي إلا لحظة بعد لحظة ... إذا نزلت في قلبه رحل العقل
  أخذه من قول أبي نواس في وصف الخمرة:
  إذا ما أتت دون اللهاة من الفتى ... دعا همه من صدره برحيل
  وجميل أخذ المتنبي من أبي تمام قوله:
  ومن الخير بطء سيبك عني ... أسرع السحب في المسير الجهام
  وبيت أبي تمام:
  هو الصنع إن تعجل فخير وإن ترث ... فللريث في بعض المواضع أنفع