[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]
  أيّهَا(١) أفْضَلُ أبُوكَ مُحَمَّدُ بن عَلي أَمْ عَمُّكَ زَيد بن عَلي @؟. قال: «لا وَالله، لَعَمِّي زَيد أفَضْلُ مِنْ أبي(٢)، عَمِّي زَيد [بن عَلي](٣) قَدْ شَرَى نَفْسَهُ لله تعَالى»(٤).
  ٢٤ - عن سَعيد بن [خيثم](٥)، قَالَ: كَانَت الرَّافِضَةُ يَأتُونَ زَيداً # فَيُخَاصِمُونَه(٦)، ويَقُولُونَ: فِيكُم إمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَة، وَإنَّ أبَاكَ كَانَ إِمَامَاً. فَيَنْتفِي مِنْ
= النّفس الزكيّة محمد بن عبد الله بن الحسن #، (ت ١٤٥ هـ). انظر [الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية، مقاتل الطالبيين: ٢٣٣].
(١) في (ب): كلمة غير واضحة تشبه (أيهما).
(٢) في (ب): أفضل من أبي محمد، عمي.
(٣) ساقط في (ب).
(٤) روى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري #، قال: «أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ حَاجِبٍ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِي قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوْبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ - يَعْنِي السَّرَّاجَ -، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيْمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: عَبَّادٌ قَدْ رَأَيْتُهُ، كَانَ شَيْخَ صِدْقٍ، قَدْ كُنْتُ بِوَاسِطَةَ وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ فِيْهَا، قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ يَغْدُوْنَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ يُكَلِّمُوْنَهُ، قَالَ: فَكَانَ يَأْخُذُ مَعَ الْقَوْمِ فِيْ كَلاَمِهِمْ حَتَّى يَقُوْلُوا: هَذَا مِنَّا، ثُمَّ يُنْقُضُ عَلَيْهِمْ حَرْفاً حَرْفاً حَتَّى يَقُوْمُوا وَلَيْسَ فِيْ أَيْدِيهِمْ مِنْهُ، قَالَ: وَكَانَ مَعَهُ ابْنُ أَخِيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ أَبُوْكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَوْ عَمُّكَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ لَعَمِّيْ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي، عَمِّي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَجُلُ قُرَيْشٍ أَنْفَسَهُ اللَّهُ، وَإِنِّي رَجُلُ صِفْرٍ يَقُوْلُ يُقْتَلُ، قَالَ: وَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَقَبِضَ عَبَّادٌ بِيَدِهِ قَبْضَةً وَحَرَّكَهَا» [الأمالي الاثنينية: ٦٠٠]. وقال الأمير أبو علامة محمد بن عبد الله المؤيدي #: «وروينا عن سعيد بن خثيم، قال: كان زيد بن علي إذا كلّمه الرّجل وناظره لم يعجله عن كلامه حتى يأتي على آخره، ثم يرجع عليه فيجيبه عن كلمة كلمة حتى يستوفي عليه الحجة» [التحفة العنبرية: مخطوط].
(٥) في كلا النسختين: خثيمة، والصواب ما أُثبتنا.
(٦) في (ب): ويخاصمونه.