أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]

صفحة 99 - الجزء 1

  ذَلِكَ وَيَدْفَعُهُ. قَال: وَقَالت الرَّافِضَةُ لِزَيد بِن عَلي @: وَعَدَّدُوا لَه الأئِمَّةَ حَتَّى انْتَهَوا إلى جَعْفَر. فَقَال # لهم: «جَعْفَرُ بَينِي وَبَينَكُم، فَوالله مَا هُوَ عِندِي كَاذِبٌ، وَلأقْبَلَنَّ مِنْهُ مَا قَالَ، وَالله لئن [هُوَ]⁣(⁣١) أقَرَّ بِذَلِكَ لأَخْدِمَنَّهُ بِكَفَّيَّ هَاتَين حَتّى ألقَى الله ø، وَمَا أُرِيدُ أَفْضَل مِنْ عَبْدٍ إنْ أَطَعْتُهُ أَطَعْتُ الله، وَإنْ عَصَيْتُهُ عَصَيْتُ الله». قَالُوا: هُو بَينَنَا وَبَيْنَك. قَال: هُوَ بَيْنِي وَبَينكم. قَال: فَرَسُولٌ مِنِّي وَكِتَابٌ، وَرَسُولٌ مِنكُم وَكِتَابٌ. قَالُوا: فَاكتُب. فَكتَبَ، وَأتَوْهُ، فَقَالُوا: إنَّ رَسُولَنَا الذي أَرَدْنَا نُرْسِلُ عَرَضَ لَه عَارِضٌ فَضَرَّ بِهِ فَكُسِرَ سَاقه - وَعَنبسة⁣(⁣٢) بن الأعشى⁣(⁣٣) الرّسُولُ -. فَقَال لَهم: فَجَبِّرُوه.


(١) ساقط في (ب).

(٢) في (ب): عيينة بن الأعشى.

(٣) لعلّ هُنا تصحيفٌ وإنّ المُراد: قتيبة ابن الأعشَى، قال النجاشي: «قتيبة بن محمد الاعشى المؤدب أبو محمد المقرئ، مولى الأزد، ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله #. له كتاب يرويه عدة من أصحابنا» [رجال النجاشي: ٣١٧]، وقال الشيخ الطوسي: «قتيبة الأعشى: له كتاب» [الفهرست للطوسي: ٢٠٣]، وقال أيضاً: «قتيبة بن محمد الأعشى، أبو محمد الكوفي» [رجال الطوسي: ٢٧٥]، قال السيد الخوئي: «و عده الشيخ المفيد في رسالته العددية، من الفقهاء الأعلام، و الرؤساء المأخوذ منهم الحلال و الحرام، الذي لا مطعن فيهم، و لا طريق لذم واحد منهم» [معجم رجال الحديث: ١٥/ ٧٧]، فالرّاجح أنّه هذا المقصود، فهو رجلٌ كوفيّ، وذو منزلةٍ عند أصحابه في الفقه والعِلم، إضافةً إلى المقاربَة في التصحيف، بين عنبسة وقتيبة وعيينة، وقرينةٌ أخرى من ذلك الاختلاق على الإمام الصّادق # رواية الكُليني، عن قتيبة بن الأعشى يظهر معها أن قتيبة هذا يعيشُ مرحلةً من العدَاوة، فيروي الكليني، بإسناده، عن قتيبة الأعشى، قال: سمعت أبا عبد الله # يقول: «عَاديتم فينا الآباء =