[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]
  وذَلكَ أنّهُم كَانُوا لَقُوا أبَا جَعفَر محمَّد بن عَلي @ فِي حَيَاتِه(١)، فَاسْتَأمَرُوهُ في الخُروجِ مَع زَيد # إنْ هُوَ خَرَجَ، فَأذِنَ لَهم، وَأمَرَهُم أنْ يَنْصُرُوه، وأن يُؤازِرُوه، وَيَمْنَعُوه عَنْ عَدُوِّه، فَإنَّ ذَلِك مِنَ الحق الوَاجِبِ عَليكُم، قَالَ فلِذَلك كَانُوا بَايَعُوه، ثُمَّ بَدا لهم فَفَارَقُوهُ وَكَتَمُوا مَا أَمَرَهُم أبو جَعفر # عِندَمَا خَافُوا مِنْ يُوسف بن عمر؛ فَرَفضُوه؛ فَسَمَّاهُمُ الرَّافِضَة لِرَفضِهِم إيَّاهُ، وَلعَنَهُم، فَقَالَ: «اللهمّ اجْعَل لَعنَتي ولَعنَة آبائي عَلى هَؤلاء الرَّافِضَةِ الذين رَفَضُوني كَما رَفَضَتِ الخَوارِجُ أميرَ المؤمنين علي بن أبي طالب ~». وقَال: «اللهمّ [إنّي](٢) أسْتَحِلُّ دِمَاء هَؤلاء الرَّوافِضِ الذين رَفَضُوني كَما اسْتحَلّ عَلي # دِمَاء الخَوارج عِندمَا رَفَضُوهُ(٣)»(٤).
(١) انظر الخبر رقم (٨) من هذا الكتاب والحاشية عليه، والخبر رقم (٤١).
(٢) ساقط في (ب).
(٣) روى الحافظ علي بن الحسين الزيدي، قال: «حدثني والدي ¥، قال: أخبرنا أبو يعلى حمزة بن سليمان العلوي، قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثني أحمد بن حمدان بن الحسين، قال: حدثني محمد بن الأزهر الطائي الكوفي، حدثنا عكرمة بن إبراهيم، حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد، قال: دخل نفر من الرافضة على زيد بن علي # فعدوا له الأئمة حتى بلغوا إلى علي بن الحسين #، فقال لهم كذبتم على أبي والله ما قال أبي في نفسه قط» [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط]، وروى أيضاً، قال: «حدثني أبو الحسين علي بن أبي طالب قال: أخبرنا السيد أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني، قال: اخبرنا أبو العباس الحسني ¥، قال: اخبرنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي، قال: حدثني يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم #، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: لما ظهر زيد بن علي # ودعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة وكثير من غيرها، [و] قعد قوم عنه، وقالوا له: لست الإمام، قال: فمن هو؟ قالوا: ابن اخيك جعفر. فقال: إن قال: جعفر إنه =