[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]
= الإمام فقد صدق. فاكتبوا إليه واسألوه. قالوا الطريق مقطوعة ولا نجد رسولا إلا بأربعين ديناراً، قال: هذه اربعون ديناراً، فاكتبوا وارسلوا إليه، فلما كان من الغد أتوه، فقالوا: إنه يداريك، فقال: ويلكم إمام يداري من غير بأس، أو يكتم حقاً أو يخشى في اللّه أحداً، اختاروا أن تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه علي والحسن والحسين $، أو تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني السنتكم، قالوا: لا نفعل، فقال: اللّه اكبر أنتم والله الروافض الذي ذكر جدي رسول اللّه ÷، قال: «سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي، ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، يقلدون دينهم ويتبعون أهواءهم» [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط]، وروى الحافظ أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني #، قال: «وأخبرنا أبو الطيب أحمد بن فيروز الكوفي بإسناده عن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $ قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: لما ظهر زيد بن علي # دعا الناس إلى نصرة الحق فأجابته الشيعة، وكثير من غيرها، وقعد قوم عنه وقالوا له: لست أنت الإمام. قال: فمن هو؟ قالوا: ابن أخيك جعفر. قال لهم: إن قال جعفر أنه الإمام فقد صدق فاكتبوا إليه وسلوه. قالوا: الطريق مقطوع ولا نجد رسولاً إلاّ بأربعين ديناراً. قال: هذه أربعون ديناراً فاكتبوا. وأرسلوا إليه، فلما كان من الغد أتوه فقالوا: إنه يداريك. قال: ويلكم إمام يداري من غير بأس أو يكتم حقاً، أو يخشى في الله أحداً!؟ فاختاروا مني أن تقاتلوا معي وتبايعوني على ما بويع عليه علي والحسن والحسين $، أو تعينوني بسلاحكم وتكفوا عني ألسنتكم. قالوا: لا نفعل. قال: الله أكبر، أنتم والله الروافض الذي ذكر جدي رسول الله قال: «سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي، ويقولون: ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، يقلدون دينهم ويتبعون أهواءهم)» [المصابيح في السيرة: ٣٩١]. وقال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: «وقد روينا بالإسناد الموثوق به أنه # لما قام ودعا جاءته فرقة من الشيعة الرافضة، فقالوا له: لست الإمام، قال ويلكم فمن الإمام؟ قالوا ابن أخيك جعفر بن محمد، قال إن قال هو الإمام فهو صادقٌ، قالوا الطريق خائف ولا نتوصل إليه إلاَّ بأربعين ديناراً، قال هذه أربعون ديناراً، قالوا: إنه لا يظهر ذلك تقية منك وخوفاً، قال: ويلكم إمامٌ تأخذه في الله لومة لائم إذهبوا فأنتم الرافضة، أخبرني =