أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]

صفحة 103 - الجزء 1


= بذلك أبي، أنتم عدوي في الدنيا والآخرة» [العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين: ١١٢]، وروى الحافظ أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني # عن أبي معمر سعيد بن خثيم، قال: «قال [أبو معمر]: فلبث بضعة عشر شهراً يدعوا ويبايع حتى دخل عليه قوم. فقالوا: إلى ما تدعونا؟ فقال: إلى كتاب الله وإحياء السنن وإطفاء البدع، فإن أجبتموني سعدتم، وإن أبيتم فلست عليكم بوكيل، قالوا لا يسعنا ذلك، وخرجوا يقولون: سبق الإمام» [المصابيح في السيرة: ٣٩٠]. وروى الحافظ محمد بن منصور المرادي، قال: «أخبرني قاسم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «يا علي، يكون قوم يهلكون بادعاء حبك، لهم نبز يعرفون به، يقال: لهم (الرافضة)، إن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون»، قال قاسم: فكنت أهاب هذا الحديث، ثم نظرت فإذا هم مشركون من وجوه» [أمالي أحمد بن عيسى: مخطوط]. وذكره الحافظ أبو عبدالله محمد بن علي العلوي في كتابه (الجامع الكافي في فقه الزيدية) نقلا عن أمالي أحمد بن عيسى #، وروى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #، قال: «وفيهم ما حدثني أبي وعماي محمد والحسن عن أبيهم القاسم بن ابراهيم À أجمعين عن أبيه عن جده ابراهيم بن الحسن عن أبيه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيهم علي بن أبي طالب عليه و $ عن النبي ÷ أنه قال: (يا علي يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يعرفون به يقال: لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم قتلهم الله فإنهم مشركون» [الأحكام في الحلام والحرام: ١/ ٤٥٥]، وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #: «وإنما فرَّق بين زيد وجعفر قوم كانوا بايعوا زيد بن علي، فلما بلغهم أن سلطان الكوفة يطلب من بايع زيداً ويعاقبهم، خافوا على أنفسهم فخرجوا من بيعة زيد ورفضوه مخافة من هذا السلطان، ثم لم يدروا بم يحتجون على من لامهم وعاب عليهم فعلهم، فقالوا بالوصية حينئذ، فقالوا: كانت الوصية من علي بن الحسين إلى ابنه محمد، ومن محمد إلى جعفر، ليموهوا به على الناس، فضلوا وأضلوا كثيراً، وضلوا عن سواء السبيل، اتبعوا أهواء أنفسهم، وآثروا الدنيا على الآخرة، وتبعهم على قولهم من أحب البقاء وكره الجهاد في سبيل الله. ثم جاء قوم من بعد أولئك فوجدوا كلاماً مرسوماً في كتب ودفاتر، فأخذوا بذلك على غير تمييز ولا =