[مناظرة الإمام # للنصراني، والجواب في العدل، وحقيقة الإيمان، والبراءة من العقائد الباطلة، ومواعظ، والكلام في العلماء والراسخين]
[مُناظرَة الإمام # للنصراني، والجواب في العَدل، وحقيقة الإيمان، والبراءة من العقائد الباطلة، ومواعظ، والكلام في العُلماء والرّاسخين]:
  ٥١ - عن زيد بن علي @ أنّه قَالَ: خَاطَبْتُ رَاهِبَاً بِألَفْاظٍ اخْتَصَرْتُهَا؛ أَرَدْتُ الله تعالَى بِذَلِك. فَقُلْتُ لَه: أَلَسْتَ تُقِرُّ مَعِي بِأنَّ عِيسَى # كَانَ شَخْصَاً جِسْمَاً مُجَسَّمَا(١)، وَكَانَ مَوْلُودَاً وَنَاشِئَاً بَعْدَ مَوْلُود، إلى أَنْ دُعِيَ إلى الله تَعَالى؟. فَقَالَ الرَّاهِبُ: أَقُولُ أنَّهُ ابنُ الله. فَقُلْتُ(٢) لَه: لم أَسْأَلْكَ عَنْ هَذَا، سَأَلْتُكَ عَنْ عِيسَى هَلْ كَانَ كَمَا ذَكَرْتُ
= والنقصان، وقديماً اتخذت الجبابرة دين الله دغلاً، وعبادة خولاً، وأمواله دولاً» [المنير]، وقال أيضاً: «وقال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ في كلام طويل: (وقديماً اتخذت الجبابرة دين الله دغلاً، وعباده خَوَلاً، وأمواله دولاً، فاستحلوا الخمر بالنبيذ، والمسكر بالزكاة والسحت بالهدية، يجبونها من سخط الله، وينفقونها في معاصي الله، ووجدوا على ذلك من خونة أهل العلم والزراع والتجار والصناع، والمتأكلين بالدين أعواناً، فبتلك الأعوان خطبت أئمة الجور على المنابر، وبتلك الأعوان قامت راية الفسق في العساكر، وبهؤلاء الأعوان أخيف العالم، فلا ينطق، ولا يتعظ لذلك الجاهل فيسأل، وبتلك الأعوان مشى المؤمن في طبقاتهم بالتقية والكتمان، فهو كاليتيم المفرد يستذله من لا يتق الله تعالى والسلام» [المنير]، وقال الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #: «ومما يؤيد ما قلنا: ما روي عن زيد بن علي @ أنه قال في خطبة له: (أما بعد يا قارئ القرآن فإنك لن تتلو القرآن حق تلاوته حتى تعرف الذي يقصّه، ولن تعرف الهدى حتى تعرف الضلالة، ولن تعرف التّقِي حتى تعرف الذي تعدّى. فإذا عرفت البدعة في الدين والتكليف، وعرفت الفرية على الله والتحريف، عرفت كيف هذا من هذا» [حقائق المعرفة: ٥٢٠]، وانظر [روضة الأخبار للحجوري: مخطوط].
(١) في (ب): كان جسماً مجسمّاً وشخصاً.
(٢) في (ب): قلتُ.