[مناظرة الإمام # للنصراني، والجواب في العدل، وحقيقة الإيمان، والبراءة من العقائد الباطلة، ومواعظ، والكلام في العلماء والراسخين]
  ٥٥ - عن بكر بن حارثة، قال: سَمعتُ زَيدَ بن علي @ يَقُول: «مَنْ وَصَفَ الهُدَى وَالتَّقْوى وَالبِرَّ والإيمَان وَلم يَكُن بِهِ عَامِلاً؛ أَكْذَبَهُ الهُدَى وَتَبَرَّأَ مِنْهُ أَهْلُ التَّقْوَى وَرَدَّ عَلَيه أَهْلُ الإيمَان. وَذَلِكَ [أنَّ](١) صِفَةَ الهُدَى لا تَقَعُ بِغَيرِ يَقِين، وَاليَقِينُ يَبْعَثُ عَلى العَمَل؛ لأنَّهُ مَنْ رَجَا شَيْئَاً عَمِلَ لَه، وَمَنْ خَافَ أَمْرَاً هَرَبَ مِنه. وَلَنْ يَبْلُغَ وَاصِفٌ وَصْفَ(٢) الهُدَى وَغَايَةَ التَّقوَى وَكُنْهَ الإيمَانِ حَتَّى يَكْمُلَ فِي ذَلِكَ وَيَسْتَحِقَّه، فَلَبَّسَه الله تعالى وِشَاحَ ذَلِك، فَإذَا تَكَلَّمَ صَدَق، إذَا صَمَتَ أَيْقَن. ثُمَّ قَالَ #: لا يَكونُ الإنْسَانُ مِنْ أَهْلِ الخَير؛ حَتَّى يَكُونَ بِالخَيرِ عَامِلاً، وَلا يَكُونُ لِلشّرّ مُبْغِضَاً؛ حَتّى يَكُونَ لِلشَّرِ تَارِكَاً».
  ٥٦ - عن بكر بن حارثة، عَن زَيد بن عَلي @، عَن أبِيه، عَن جَدِّه، عَن عَلي بن أبي طَالِب $ قَال: قَالَ رَسُول الله ÷: «لَعَنَ الله الزَّائِدَ في كِتَابِ الله، وَالمُكَذِّبَ بِقَدَرِ الله، وَالمُسْتَحِّلَ مَا حَرَمَ الله، وَالمُتَسَلِّطَ
= الْحَسَنِ الْعَقِيقِي: وَذَكَرَ الْمَدَاينِي نَحْوَ حَدِيثِ كُلَيْبٍ إِلاّ أَنَّهُ زَادَ فِيهِ: أَنَّ هِشَاماً لَعَنْهُ الله تَعَالَى، قَالَ لأَهْلِ بَيْتِهِ بَعْدَ مَا خَرَجَ زَيْدٌ مِنْ عِنْدِهِ: أَلَسْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَهْلَ هَذَا البَيْتِ قَدْ بَادُوا، أَلاَ لَعَمْرِي مَا انْقَرَضَ قَوْمٌ هَذَا خَلَفُهُمْ» [تيسير المطالب في أمالي أبي طالب: ١٦١]، والمدائني فمن الرواة عن أبي مخنف. وروى أبو نصر البخاري: «فخرج أبو الحسين يقول: لم يكره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا» [سر السلسلة العلوية: ٥٨].
(١) ساقط في (ب).
(٢) في (ب): وصف واصف.