أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[مناظرة الإمام # للنصراني، والجواب في العدل، وحقيقة الإيمان، والبراءة من العقائد الباطلة، ومواعظ، والكلام في العلماء والراسخين]

صفحة 146 - الجزء 1

  ٥٧ - عن بكر بن حارثة، أنّهُ قَالَ: سَمِعْتُ زَيدَ بن عَلي @ يَقُول: «مَنْ كَانَ نَاشِئاً فِي دَوْلَةِ بَاطِل وَأئَمِّةِ جَوْر، فَعَرَفَ مِنَ الحَقِّ مَا عَرَفَ بِهِ البَاطِل وَالجَوْرَ، ثُمَّ وَجَدَ سَبِيلاً إلى الخُرُوجِ مِنْ بَينِ أَهْلِ البَاطِلِ وَأَئِمَّةِ الجَور، ثُمَّ لم يَفْعَلْ؛ فَلَمْ يَرْعَ لِلحَقِّ حَقَّهُ». ثُمّ قَالَ #: «لَيسَ العُلمَاءُ هُمُ الذينَ عَلِمُوا وَلم يَعْمَلُوا بِمَا عَلِمُوا؛ لأنَّهْم أَسْقَطُوا الخَشْيَةَ فَأَفْسَدُوا العِلْم، وَكَتَمُوا الحُجَّةَ فَلَمْ يُثْبِتُوهَا لله سُبْحَانَهُ عَلى الجَاهِلِين، وَلم يَنْهَوا عَنِ الفَسَاد، وَلم يَبْذُلُوا لله ø أَنْفُسَهُم، وَلم يُعَادُوا لَهُ عَدُوَّاً، وَلم يَحمِلُوا العِلْمَ بِحَقَيقَتِه، فَلا تَثِقُوا بِهِم، وَضَعُوهُم عَلى حَدِّهِم الذي وَضَعُوا فِيهِ أَنْفُسَهُم، وَارْجِعُوا أنْتُم إلى أهْلِ الثِّقَةِ بِالكِتَابِ الذينَ يَبْذُلُونَ لَكُم النَّصِيحَةَ مِنْ أَنْفُسِهِم، وَلا يَألُونَكُم خَيْرَاً وَنُصْحَاً. وَعَلَيكُم بِالقُرْآن، فَقَد جَعَلَه الله لَكُم هُدَىً وَشِفَاءً لما في الصُّدُورِ [٨ - ب]، وَهُدَىً وَرَحْمَةً


= تَعَالَى، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ ø»» [السنة لابن أبي عاصم: ١/ ١٤٩]، وروى الطبراني، قال «حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةُ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْعِتْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعْواءَ الْيَافِعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «سَبْعَةُ لَعَنْتُهُمْ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٌ، الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ حُرْمَةَ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللهُ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي، والمُسْتَأْثِرُ بِالْفَيْءِ، والمُتَجَبِّرُ بِسُلْطانِهِ لِيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ وَيُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللهُ»» [المعجم الكبير: ١٧/ ٤٣]، وروى الحاكم النيسابوري، قال: «حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ¥، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «سِتَّةٌ لَعَنْتُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٌ الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ، وَالْمُتَسَلِّطُ بِالْجَبَرُوتِ لِيُذِلَّ مَنْ أَعَزِّ اللَّهُ وَيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَالْمُسْتَحِلُّ لِحَرَمِ اللَّهِ»» [المستدرك على الصحيحين: ٢/ ٥٧١].