[الإمام زيد بن علي @ في كلام أئمة العترة وغيرهم، وأخبارٌ في الرافضة]:

  ٦٢ - قال [أبو مخنف]: اشترَى المُخْتَارُ جَارِيَةً بِثَلاثِين ألفَ⁣^(⁣١) دِرْهَم، قَال، فَقَال: أَدْبِرِي فَأَدْبَرَت. ثُمّ قَال: أقْبِلي فَأَقْبَلَت. قَال: مَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِهَا مِن عَلي بن الحُسين، فَبَعَثَ بِهَا إِلَيه. فَهِي أُمُّ زَيدِ بن عَلي @⁣^(⁣٢).

= اللّه تعالى على نبيه ÷ مما اقْتَصَّ اللّه عليه، فقد افترى على اللّه كذباً، والله ورسوله والمؤمنون منه براء. اللهم إنا نعوذ بك أن نفتري على اللّه الكذب، أو القول خلاف ما أنزلت من وحيك على نبيك محمد ÷، أو نزعم أن الإسلام قول بغير عمل، أو نزعم أن من عصاك فهو ولي لك، أو نزعم أن اللّه لا ينجز وعده فيما وعد به عباده، ومن ثوابه وعقابه، أو نزعم أن اللّه سبحانه لم يكمل لمحمد ÷ دينه، أو نزعم أن محمداً ÷ قال خلاف ما أنزل اللّه إليه من حلال أو حرام» [مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي: ٢٨٠].

(١) في (ب): بثلا ألف.

(٢) روى أبو الفرج الأصفهاني، قال: «حدثني محمد بن الحسين الخثعمي، وعلي بن العباس، قالا: حدثنا عباد ابن يعقوب، قال: حدّثنا الحسين بن حماد أخو الحسن بن حماد، قال: حدّثنا زياد بن المنذر، قال: اشترى المختار بن أبي عبيدة جارية بثلاثين ألفا، فقال لها: أدبري. فأدبرت، ثم قال لها: أقبلي. فأقبلت، ثم قال: ما أدري أحدا أحق بها من علي بن الحسين، فبعث بها إليه، وهي أم زيد بن علي» [مقاتل الطالبيين: ١٢٤]، وقال الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري #: «حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ إِمْلاَءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الْعَزِيْزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَحَارِبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوْبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ جَمَّالٍ أَخُو حُسَيْنٍ الصَّيْرَفِي، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْدِرِ، قَالَ: اشْتَرَى الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ جَارِيَةً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: مَا أَرَى أَنَّ أَحَداً أَحَقُّ بِهَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ @ فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ، فَهِيَ أُمُّ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @» [الأمالي الاثنينية: ٥٦٧].