[الإمام زيد بن علي @ في كلام أئمة العترة وغيرهم، وأخبار في الرافضة]
  قَال: فَحَدَّثتُ بِهَذا الحديث زَيد بن علي @. فَقَال: «قَد ظُلِمَت فَاطِمَة فَدَكَاً وَغَيرَهَا»(١).
  ٦٨ - [قال أبو مخنف:] كَانَ جَرَى بَينِي وَبَين رَجُلٍ مِنَ الإمَاميّة كَلاماً(٢) في زَيد بن عَلي @ وأنْكَرَ إمَامَتَهُ. فَقُلتُ: دَعَا زَيدُ بن عَلي @ إلى مَا دَعَا إليه عَلي بن أبي طَالب والحَسَن والحُسَين $، وَلم يَدعُ النّاس إلى مَا دَعَا إليه مُعاويَة وَيَزيد ومَروان، فَمِنْ هَذِه الجِهَةِ قَتَلَهُ هِشَامُ بن عبد الملك بن مَروان، وكَان وقُوف جَعفر بن محمّد بَعد زَيدٍ كَوقُوف أبيه محمّد وجَدِّه عَلي بن الحسين. [فَقُل فِي](٣) عَليّ، والحَسن، وَالحُسين، وَزَيد، وابنه يَحيى، وعَلي بن الحسين، ومُحمّد، وَجَعفر $
(١) روى أبو الفضل أحمد ابن طيفو (ت ٢٨٠ هـ)، بإسناده، أخبرنا جعفر الأحمر، عن زيد بن علي رحمة الله عليه: «عن عمته زينب بنت الحسين @ قالت لما بلغ فاطمة & اجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها وخرجت في حشدة نسائها ولمة من قومها تجر اذراعها ما تخرم من مشية رسول الله ﷺ شيئاً حتى وقفت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار، .... ، وزعمتم أن لا حق ولا وارث لي من أبي ولا رحم بيننا أفخصكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه منها أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثون أولست أنا وأبي من أهل ملة واحدة، ... ، فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناكبة الحق باقية العار مرسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون» [بلاغات النساء: ١٩].
(٢) في (أ): كلام.
(٣) في كلا النسختين: فقتل، واستقامة السياق بما أثبتناه.