أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]

صفحة 210 - الجزء 1

  في موضِعٍ يُقَالُ لَه جَبّانَة سَالم، وإنَّ ابني خَرَجَ يُريدُه مِنْ مَوضِعٍ يُقَال الصّدئيين، وإنَّه لَقِيه عَبدالله بن العباس، وإنّه قَاتَلَه فَقَتلَه. فقَال جَعفرٌ #: ¦، ثُمّ تَلا هَذه الآيَة: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}⁣[النساء: ١٠٠]، ثُمّ قَال جَعفر: أنَا شَريكُكم فيما كَانَ مِنكُم⁣(⁣١).


(١) قال الإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين #، يروي عن الإمام جعفر بن محمد #: «وعنه أيضاً لما جاءه خبر قتل أبي قرة الصقيل بين يدي زيد بن علي، تلا هذه الآية: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}⁣[النساء: ١٠٠]، رحم الله أبا قرة. وعنه أيضاً لما جاءه خبر قتل حمزة بين يدي زيد بن علي تلا هذه الآية: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}⁣[الأحزاب: ٣٢]. وعنه لما جاءه قتل عمه زيد وأصحابه، قال: ذهب والله زيد بن علي كما ذهب علي بن أبي طالب والحسن والحسين وأصحابهم شهداء إلى الجنة، التابع لهم مؤمن، والشاك فيهم ضال، والراد عليهم كافر» [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق: ٥٩]. وقال الشيخ الصدوق من الإمامية: «حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ¥ قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن سنان عن الفضيل بن يسار قال: انتهيت إلى زيد بن علي بن الحسين # صبيحة يوم خرج بالكوفة فسمعته يقول: من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام؟ فوالذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا لا يعينني منكم على قتالهم أحد إلا أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بإذن الله ø فلما قتل اكتريت راحله وتوجهت نحو المدينة فدخلت على أبي عبد الله # فقلت في نفسي: والله لأخبرنه بقتل زيد بن علي فيجزع عليه فلما دخلت عليه قال: ما فعل عمى زيد؟ فخنقتني العبرة فقال: قتلوه؟ قلت: أي والله قتلوه قال: فصلبوه؟ قلت: أي والله فصلبوه قال: فاقبل يبكى دموعه تنحدر عن جانبي خده كأنها الجمان ثم قال: يا فضيل شهدت مع عمى زيد قتال أهل الشام قلت: نعم فقال: فكم قتلت منهم؟ قلت: سته قال: فلعلك شاك في دمائهم قلت: لو =