أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في بعد استشهاد الإمام زيد بن علي @ وخروج ابنه الإمام يحيى بن زيد @ إلى الجوزجان ومقتله، وأخبار عن الإمام زيد بن علي]

صفحة 242 - الجزء 1

  قَال: وَسَأل رَجُلٌ يحيى # عَن الرَّجُلَين يَوم القِتال؟. فَلم يجبه فِيهِما بِشَيءٍ [١٧ - أ]، فَلمّا أن أُصِيبَ بِسَهْمٍ نَادَى عِند ذَلك أينَ السَّائل عَن الرَّجُلَين؟!. فَقام إليه الرَّجُل، فَقَال: هَا أنَا ذَا. فَقَال #: هُما والله أقامَاني هَذا المَقام بِعينه، - يَعني أبَا بَكر وعُمر -. قَال: وَاجتمَعَ الفَريقَان فَاقتتلوا قِتَالاً شَديداً، ثُمّ إنّ رَجُلا مِن عِنزَة - يُقال له عِيَسى - رَمَى بِنَشابةٍ فَصَرَعَه، وَانكسر أصْحَابُه فَقُتِلُوا جَميعاً - رَحمة الله عليهم أجمعين - ومَرّ سورة بن محمد بن عزيز الكِندي - لعنه الله تعالى - بِيحَيى بن زيد @ صَريعاً؛ فَاحتزّ رَأسَه، فَانطلق به إلى نَصر بن سَيّار⁣(⁣١).


(١) قال أبو الفرج الأصفهاني، يروي عن أبي مخنف وغيره: «حدثنا علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني، قال: أخبرني به محمد بن علي بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن راشد، قال: حدثني عمي سعيد بن خيثم بن أبي الهادية العبدي. حدثنا علي بن الحسين، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني المنذر بن محمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا هشام بن محمد عن أبي مخنف عن سلمة بن ثابت [الليثي] قال: وخبرنيه أبو المنذر في كتابه إليّ بمثله. حدثنا علي، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدّثنا يحيى بن الحسن العلوي، قال: قال أبو مخنف لوط بن يحيى، حدثنا علي، قال: وأخبرني علي بن العباس المقانعي، قال: حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثنا زيد بن المعذل، قال: حدثنا يحيى بن صالح الطيالسي، عن أبي مخنف، عن عبيدة بن كلثوم. حدثنا علي، قال: وأخبرني الحسين بن القاسم، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، قال: حدّثنا عمرو بن عبد الغفار، قال: حدثنا سلم الحذاء، وقد دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين: قالوا: إن زيد بن علي لما قتل، ودفنه يحيى ابنه، رجع وأقام بجبانة السبيع، وتفرّق الناس عنه، فلم يبق معه إلّا عشرة نفر. قال سلمة بن ثابت: فقلت له أين تريد؟ قال: أريد النهرين، ومعه أبو الصبار العبدي، قال: فقلت له: إن كنت تريد النهرين فقاتل ها هنا حتى نقتل. قال: أريد نهري كربلاء. فقلت له: فالنجاء قبل الصبح. قال: فخرجنا معه، فلما جاوزنا الأبيات سمعنا الأذان فخرجنا مسرعين. فكلما استقبلني قوم استطعمتهم فيطعمونني الأرغفة فأطعمه إيّاها وأصحابي حتى أتينا =