[طائفة من الأخبار في المعركة وأحوال الإمام زيد بن علي @ وأصحابه]
[طائفةٌ من الأخبَار في المعركَة وأحوال الإمام زيد بن علي @ وأصحابه]:
  ١٠١ - عن محمد بن فرات، قَالَ: رمَى دَاود بن سنان بن كَيسان - لعنه الله تعالى - زَيد بن علي @ بِسَهم؛ فَإذَا بِه في وَجْهِه. قَال: فَأقْبَلَ يَجذِبُه هُو، فَرَمَاه بِآخَر(١)، فَأصَابَ أَصْلَ أُذُنه. قَال، فَقالَ: «أنزلُوني قَتلَني(٢) وَالله أهلُ الشَّام، اللهمّ إنَّ هَذَا فِيكَ، اللهمّ إنَّكَ تَعْلَمُ لَو أنَّ عَمَلاً أَرْضَى لَكَ مِنْ هَذَا لأعْمَلَنَّهُ(٣) وَلكن لا أَعْرِفُه»(٤).
(١) في (ب): آخر.
(٢) في (ب): قتلوني.
(٣) في (ب): لعملته.
(٤) قال البلاذري: «وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ عَن جده قَالَ: تولى حرب زيد بالْكُوفَة عبيد اللَّه بْن العباس الكندي والأصبغ بن ذوالة الْكَلْبِيّ فِي جماعة بعث بهم إِلَيْهِ يُوسُف من الحيرة وَكَانَ بِهَا، وَهُوَ يومئذ عَلَى الْعِرَاق، وَكَانَ الحكم بْن الصلت بْن مُحَمَّد بن الحكيم ابن أَبِي عقيل الثَّقَفِيّ خليفته عَلَى الْكُوفَة فأهل الْكُوفَة يقولون: رمى زيدًا دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن كَيْسَانَ مولى بشر بْن عمارة بْن حسان بْن جبار الْكَلْبِيّ، وكيسان صاحب الباب بدمشق، وأولاد دَاوُد يدفعون ذَلِكَ وينتفون منه (كذا) ويقولون: رماه رجل من القيقانية فأصاب جبهته وذلك عند المساء، فدعي لَهُ بحجام فنزع النشابة فسالت نفسه مَعَهَا» [أنساب الأشراف: ٣/ ٢٥٠]، وقال الإمام الناطق بالحق أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني #: «رماه داود بن سليمان بن كيسان من أصحاب يوسف بن عمر بسهم فأصاب جبينه، وذلك عشية الجمعة لخمس بقين من المحرم سنة اثنتين وعشرين ومائة على أصح الروايات» [الإفادة في تاريخ الأئمة السادة]. وقال أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت ٢٠٤ هـ): «فأهل الكوفةِ يقولون رماهُ داودُ بن سليمان بن سُليم بن كيسان؛ وآلُ داود يدفعون ذلك يقولون رماهُ رجُلٍ من القيقانيّة، فأصاب جبهته فاحتمله أَصحابه، وكان عند المساءِ ثم دعوا بحجَّام فانتزعَ النشَّابةَ وسالت نفسهُ، ¥» [نسب معد واليمن الكبير: ٢/ ٦٠٦].