تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الفاتحة

صفحة 11 - الجزء 1

  قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام: وقد قال بعض أهلنا: المغضوب عليهم اليهود، والضالين: النصارى. والغضب من الله: عذاب ونقمة، وهو لا يغضب إلا على من مقت، ولا يمقت إلا من أسرف وتعدى عن الحق؛ فنعوذ بالله من الغضب والضلالة.

  وفي كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم # قال:

  تفسير سورة الفاتحة للإمام القاسم بن إبراهيم #:

  {الحمد لله}، تأويل {الحمد لله} فهو: الشكر لله على نعمه وإحسانه، والتحميد لله والثناء عليه؛ ومن الحمد قيل: محمود وحميد، كما يقال من الجود: جواد ومجيد.

  والله - لا شريك له - فهو: الذي تأله إليه القلوب، ويستغيث به في كل كرباته المكروب، واليه يجأر الخلق كلهم جميعا ويألهون، وإياه سبحانه يعبد البررة الأزكياء ويتألهون، دون كل إله ورب ومعبود، وإياه يحمدون في كل نعمة قبل كل محمود.

  وتأويل {رب العالمين} فهو: السيد المليك الذي ليس معه فيما ملك مالك ولا شريك.

  وتأويل قوله سبحانه: {العالمين} فيراد: الخلق أجمعون، الباقون منهم والفانون، والأولون منهم و الآخرون.

  وتأويل {الرحمن} فهو: ذو الغفران، والمن والإحسان.


=

ويلحينني في اللهو ألا أحبه ... وللهو داعٍ دائبٌ غير غافل اهـ