تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا 18}

صفحة 7 - الجزء 3

  هم: الروم، وأنها وقعة موتة. وهذا عندي أشبه المعنيين بالحق؛ بأسباب تدخل فيه، ومعاني توضح ذلك وتبينه.

  · قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ١٨}⁣[الفتح: ١٨]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  قوله سبحانه: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة

  فقال: خبر عن رضى الله عمن بايع تحت الشجرة؛ إنما هو: لقد رضي الله عمن آمن بالله؛ ألا ترى كيف يقول رب العالمين: {لقد رضي الله عن المؤمنين}، فذكر: أن رضاه تبارك اسمه إنما هو عمن آمن ممن بايعه، وشايعه في البيعة وطاوعه.

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {لقد رضي الله عن المؤمنين}، إلى قوله: {وكان الله على كل شيء قديرا

  فقال: الشحرة التي بايع المؤمنون رسول الله تحتها فهي: شجرة بالحديبية، بايعوا تحتها رسول الله على الصبر والبلوى، أو يدخلوا مكة وهم بالحرم، وبجانب فخ؛ فأنزل الله على نبيه: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله}، فلما طلبوا السلم أجابهم رسول الله إلى ذلك، وكتب الكتاب بينه وبين سهيل بن عمرو، على الهدنة عشر سنين، وعلى شروط شرطوها بينهم، ونحر هدي عمرته في الموضع، ورجع على أن يأتي في السنة الأخرى، فيدخل مكة هو وأصحابه، ويقيمون بها ثلاثا ويخرجون؛ وكذلك فعل رسول الله عليه وآله