سورة الفاتحة
  اليهود، {ولا الضالين} يقول: ولا صراط الضالين، والضالون: فهم في هذا الموضع النصارى.
  وفي كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى محمد بن الهادي @: سؤال عن تفسير سورة الحمد، ولفظه:
  وسألت: أرشد الله أمرك، ووفق لقصد الحق طريقك، عن تفسير سورة الحمد؟
  وكنت سألت عنه أبي الهادي إلى الحق ~، وسأله بعض أصحابك أيضا، فقال: معنى قوله: {بسم الله}: فهو: بسم الله يبدأ كل شيء.
  {الرحمن} فهو: ذو الرحمة والإحسان.
  {الرحيم} فهو: ذو التعطف بالرحمة والامتنان.
  {الحمد} فهو: الشكر لله على نعمه وإحسانه، والتمجيد لله والثناء عليه.
  {رب العالمين} فمعنى رب: سيد العالمين. والعالمون: فهم الخلق أجمعون من إنسي وجني.
  {الرحمن الرحيم}: فقد تقدم تفسيرهما.
  {ملك يوم الدين}، معنى ملك فهو: مالك أمر يوم الدين، لا ينفذ أمر في ذلك اليوم غير أمره، ولا يمضي فيه حكم غير حكمه، ويوم الدين فهو: يوم الجزاء والحساب، والثواب والعقاب، وإنما سمي الدين: لما يدان العالمون فيه، ومعنى يدان فهو: يجازى.
  {إياك نعبد} معناها: أنت معبودنا لا غيرك، ومعنى نعبد فهو: نطيع، ونتعبد.
  {وإياك نستعين} معناها: إياك نسأل العون على أمرنا، والتوفيق لما يرضيك