قوله تعالى: {قتل الإنسان ما أكفره 17}
  {أن جاءه الأعمى ٢} في معنى: حين.
  {وما يدريك لعله يزكى ٣} هو: تعريف من الله أنه يعلم الغيب، وأن الرسول لا يعلمه. ومعنى {يزكى} هو: يتزكى.
  {أو يذكر فتنفعه الذكرى ٤}، معنى {أو يذكر}: يعرف فتنفعه المعرفة.
  {أما من استغنى ٥ فأنت له تصدى ٦}: هذا تأديب للنبي ÷ أن لا يجل من سمع بغناه ولو كان كافرا، ولا يستحقر من سمع بفقره وإن كان مهتديا.
  وقد يكون هو النبي ÷؛ نظرا لصلاح الأمة في الإقبال إلى من كان معه غنى، وثقة بديانة الفقير، واتكالا على صحته في الدين.
  ومعنى {تصدى}: تقبل عليه.
  {وما عليك ألا يزكى ٧} من جهة النظر؛ وهذا - والله أعلم - ليس للرسول؛ ولكنه مثل للتعريف والتأديب.
  ومعنى {وأما من جاءك يسعى ٨}: يبادر.
  {وهو يخشى ٩}: يتخشع.
  {فأنت عنه تلهى ١٠}: تتشاغل.
  {كلا إنها تذكرة ١١} معناه: نعم إنها تذكرة، و {كلا} هاهنا بمعنى: نعم، وليست بمعنى «لا» كغيرها.
  {فمن شاء ذكره ١٢} معناه: فمن شاء تعرفه تفقه في معرفته، على الاستطاعة التي ركبت؛ وقد خص في ذلك خواص، وشرح فيه شرح كثير يستغنى عنه.
  {في صحف}: في كتب مبينة. {مكرمة ١٣}: معظمة.