قوله تعالى: {والفجر 1 وليال عشر 2 والشفع والوتر 3 والليل إذا يسر 4 هل في ذلك قسم لذي حجر 5}
سورة الفجر
  
  · قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ ١ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ٢ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ٣ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ٤ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ٥}[الفجر: من ١، إلى: ٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت عن: قول الله سبحانه: {والفجر ١ وليال عشر ٢ والشفع والوتر ٣ والليل إذا يسر ٤ هل في ذلك قسم لذي حجر ٥}؟
  {والفجر} هو: انفجار الليل عن صبحه، وانفتاقه عن ضوء الصبح ووضوحه. والليالي العشر، وما ذكر الله من الليالي العشر هي: ليالي ذي الحجة إلى آخرها يوم النحر. {والشفع والوتر} من العدد فهو: كل زوج أو فرد؛ وفي ذلك لكل ذي حكمة أو لب - أعجب ما يتعجب له من العجب. {والليل إذا يسر} فهو: الليل، و «يسري» فهو: السير؛ والليل فهو يسري ويمضي، حتى يطلع الفجر ويضيء. والقسم فهو: الحلف والإيلاء، وذو الحجر فهو: من جعل الله له عقلا، والحجر فهو: العقل والنهى، واللب والحجى.
  · قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ٢٢}[الفجر: ٢٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  يريد بذلك سبحانه: بآياته العظمى، فعاينها المكذبون العصاة عيانا كفاحا، وتقول العرب إذا جاءت جنود الملوك، فغلبوا قوما كانوا عالين لغيرهم ممن