تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الفيل

صفحة 477 - الجزء 3

  يصيب حجر منها أحدا إلا قتلته وأهلكته، ولم يكن له بقاء معه ولا بعده.

  والطير الأبابيل فهي: الطير الكثير الأراعيل، التي تأتي من كل جهة، ولا تأتي ناحية واحدة.

  والسجيل فهو فيما يقال: الطين المستحجر، الصلب الذي ليس فيه لين، فهو لا يقع على شيء إلا حطمه، وفته وهشمه، وجعله - كما قال الله سبحانه - كالعصف المأكول.

  والعصف فهو: عاصفة قصب الزرع البالي المدخول، الذي قد دخل وأكل، وتناثر وتهلهل، والمأكول منه فهو: الذي جوف له، والذي قد انهت جوفه كله.

  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام القاسم بن علي العياني #:

  وسألت عن سورة: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ١ ...} إلى آخرها؟

  الجواب:

  قال الله جل اسمه: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ١}.

  معنى: {ألم تر} هو: ألم تعلم. ومعنى: {فعل} هو: صنع. ومعنى: {بأصحاب الفيل} هم: السائرون مع الفيل.

  وقال: {ألم يجعل كيدهم في تضليل ٢}

  معنى: {ألم يجعل كيدهم في تضليل ٢} هو: نصرف مرادهم في هلاك وتخيل.

  وقال جل اسمه: {وأرسل عليهم طيرا أبابيل ٣}.

  معنى: {وأرسل عليهم} فهو: سلط عليهم. ومعنى: {أبابيل} فهو: الكثير