سورة الفيل
  يصيب حجر منها أحدا إلا قتلته وأهلكته، ولم يكن له بقاء معه ولا بعده.
  والطير الأبابيل فهي: الطير الكثير الأراعيل، التي تأتي من كل جهة، ولا تأتي ناحية واحدة.
  والسجيل فهو فيما يقال: الطين المستحجر، الصلب الذي ليس فيه لين، فهو لا يقع على شيء إلا حطمه، وفته وهشمه، وجعله - كما قال الله سبحانه - كالعصف المأكول.
  والعصف فهو: عاصفة قصب الزرع البالي المدخول، الذي قد دخل وأكل، وتناثر وتهلهل، والمأكول منه فهو: الذي جوف له، والذي قد انهت جوفه كله.
  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام القاسم بن علي العياني #:
  وسألت عن سورة: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ١ ...} إلى آخرها؟
  الجواب: ﷽
  قال الله جل اسمه: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ١}.
  معنى: {ألم تر} هو: ألم تعلم. ومعنى: {فعل} هو: صنع. ومعنى: {بأصحاب الفيل} هم: السائرون مع الفيل.
  وقال: {ألم يجعل كيدهم في تضليل ٢}
  معنى: {ألم يجعل كيدهم في تضليل ٢} هو: نصرف مرادهم في هلاك وتخيل.
  وقال جل اسمه: {وأرسل عليهم طيرا أبابيل ٣}.
  معنى: {وأرسل عليهم} فهو: سلط عليهم. ومعنى: {أبابيل} فهو: الكثير