سورة الصمد
سورة الصمد
  
  هذا تفسير السورة كاملة للإمام القاسم بن إبراهيم #
  {قل هو الله أحد ١}، الأحد هو: الواحد.
  وقوله سبحانه: {الله الصمد ٢}، الصمد هو: النهاية والمعتمد، الذي ليس وراءه مصمود، ولا سواه إله معبود.
  {لم يلد} تبارك وتعالى ولدا، فيكون لولده أصلا ومحتدا، {ولم يولد ٣} فيكون حدثا مولودا، أو يكون والده قبله شيئا موجودا.
  {ولم يكن له كفؤا أحد ٤}، والكفؤ فهو: المثل والنظير، والأحد فهو: ما قد تقدم فيه منا البيان والتفسير؛ فهو: الله الأحد الواحد الذي ليس كالآحاد، فيكون له ند في وحدانيته من الأنداد، وأنه هو الأحد الصمد، والنهاية في الخيرات والمعتمد، الذي {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ١١}[الشورى]، يعلم ما في السماوات والأرض، وهو العليم الخبير.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني #
  
  {قل هو الله أحد ١ الله الصمد ٢ لم يلد ولم يولد ٣ ولم يكن له كفؤا أحد ٤}
  معنى: {قل}: أمر من الله ø بالقول، ومعنى الأحد فهو: الواحد الذي ليس بذي أجزاء ولا عدد، وهو الواحد أيضا في فعله، الذي لا يفعل