تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

سورة الصمد

صفحة 491 - الجزء 3

سورة الصمد

  

  هذا تفسير السورة كاملة للإمام القاسم بن إبراهيم #

  {قل هو الله أحد ١}، الأحد هو: الواحد.

  وقوله سبحانه: {الله الصمد ٢}، الصمد هو: النهاية والمعتمد، الذي ليس وراءه مصمود، ولا سواه إله معبود.

  {لم يلد} تبارك وتعالى ولدا، فيكون لولده أصلا ومحتدا، {ولم يولد ٣} فيكون حدثا مولودا، أو يكون والده قبله شيئا موجودا.

  {ولم يكن له كفؤا أحد ٤}، والكفؤ فهو: المثل والنظير، والأحد فهو: ما قد تقدم فيه منا البيان والتفسير؛ فهو: الله الأحد الواحد الذي ليس كالآحاد، فيكون له ند في وحدانيته من الأنداد، وأنه هو الأحد الصمد، والنهاية في الخيرات والمعتمد، الذي {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ١١}⁣[الشورى]، يعلم ما في السماوات والأرض، وهو العليم الخبير.

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني #

  

  {قل هو الله أحد ١ الله الصمد ٢ لم يلد ولم يولد ٣ ولم يكن له كفؤا أحد ٤}

  معنى: {قل}: أمر من الله ø بالقول، ومعنى الأحد فهو: الواحد الذي ليس بذي أجزاء ولا عدد، وهو الواحد أيضا في فعله، الذي لا يفعل